3000 مناصر معرض للإصابة بالملاريا في أنغولا في الوقت الذي شرعت وزارة الصحة في حملة تلقيح ضد وباء أنفلونزا الخنازير ببلادنا أمس، هناك قرابة 3000 جزائري مؤهل للتعرض للإصابة بوباء جديد هو الملاريا، إن لم تتخذ التدابير اللازمة وبسرعة على مستوى الجهات المعنية، وان كان هذا الوباء غير منتشر في مجتمعنا ومشهور أكثر في الدول الإفريقية، وأكثرها أنغولا التي تتأهب لاستضافة نهائيات كاس أمم إفريقيا التي سيشارك فيها منتخبنا الوطني. أنصارنا الذين سيتنقلون لمؤازرة المنتخب الوطني، بالإضافة إلى بعض الإعلاميين وغيرهم مهددون بخطر الإصابة بهذا الوباء الخطير، رغم تدابير التلقيح اللازمة التي كانوا قد خضعوا لها في الفترة الأخيرة، فدواء الوقاية من" الملاريا" أو الحمى الصفراء غير متوفر حاليا في الصيدلية المركزية بالجزائر العاصمة، بعد أن نفدت الكمية الكبيرة التي كانت موجودة على مستوى نفس الصيدلية في المباراة الأخيرة بالسودان، إذ تكفل الهلال الأحمر الجزائري بتوزيعها على أكثر من 10 آلاف مناصر تنقلوا لمؤازرة المنتخب الوطني في تلك المباراة المصيرية. الغريب في الأمر أن تلك الأقراص التي وزعت عليهم تنتهي صلاحيتها مع نهاية السنة الحالية، بمعنى آخر أن عملية التوزيع كان لابد منها تفاديا لفسادها، والغريب في الأمر أيضا أنه خلال الاجتماع الأخير للوزراء مع المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية الذي نوقش فيه الكثير من الأمور التي تخص قضية نقل الأنصار إلى أنغولا وجنوب إفريقيا مستقبلا، كان قد أصرت فيه جميع الأطراف على توخي الحذر من مشكل التلقيح الذي لم يحترم قبل مباراة السودان بسبب ضيق الوقت، والظروف الطارئة التي تنقل فيها عدد كبير من الأنصار إلى الخرطوم، لكن الأمر يبدو اخطر حاليا لأن درجة انتشار"الملاريا" في أنغولا من الدرجة الثالثة، وإن لم تحترم عمليات التلقيح في المدة المحددة، أي قبل السفر إلى أنغولا بأسبوع على الأقل، بالإضافة إلى توفير الدواء المرافق له، فأكيد أن وزارة الصحة ستجد نفسها قريبا أمام معضلة جديدة هي مواجهة 3000 مناصر سيعود من أنغولا وهو يحمل معه كل احتمالات الحمى الصفراء.