أكد علي فوزي رباعين أنه سيسعى في حال وصوله إلى سدة الحكم بكل إمكاناته، من أجل إحداث "القطيعة مع السياسات التي كانت السبب في اتساع الهوة بين فقراء وأغنياء الجزائر الشيء الذي أصبح ينذر بانفجار اجتماعي وشيك". إعتبر، أمس، رئيس حزب عهد 54 والمترشح للرئاسيات المقبلة، علي فوزي رباعين، من أحد مقاهي غليزان أن "السلطة في الجزائر قد فشلت فشلا ذريعا في إقرار العدالة الاجتماعية والتساوي في الفرص بين مواطنيها". ولهذا، يجب فتح الأبواب أمام سلطة جديدة من الجيل الصاعد تمتلك الإرادة في إحداث التغيير الايجابي وإعطاء كل ذي حق حقه" وهو صلب البرنامج الإنتخابي الذي يطرحه حزب عهد 54 أمام الشعب الجزائري. وأكد رباعين أن الحياة الاجتماعية والاقتصادية أحد أهم انشغالاته والذي يرى في تكريس اللامركزية "الحل الأمثل" في الإرتقاء بالمناطق المعزولة وهذا من خلال استرجاع رؤساء البلديات للسلطة حتى يكونوا في خدمة المواطن البسيط بصورة فعلية. كما أكد أن حل المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري، خاصة في المناطق النائية من الوطن، "ممكن ولا يستدعي بالضرورة حلولا عبقرية". وفي ذات الإطار ولدى تطرقه للشق التربوي، أبدى نيته في رفع أجور الأساتذة والمعلمين "بما يمكنهم من استرجاع كرامتهم التي أهدرت والعيش بشرف وعزة"، مشيرا إلى أنه "لا يعقل أن تتقاضى هذه الفئة ما لا يكفيها حتى لسد الرمق، خاصة مع التهاب الأسعار في الوقت الذي لا يقل فيه أجر نواب البرلمان عن ثلاثين مليون سنتيم". وبدائرة عمي موسى 60 كلم عن مقر الولاية التي حل بها في سادس يوم من الحملة الإنتخابية، شدد رباعين لدى توجهه إلى جمع من المواطنين الذين غص بهم مقهى شعبي، على أن "كل الشروط متوفرة لحل المشاكل التي يعاني منها الشباب" خاصة مع توفر الثروات الوطنية بكل أشكالها والموارد البشرية الشبانية التي تزخر بها الجزائر. وخلال تنشيطه لتجمع شعبي احتضنه الملعب البلدي لعين طارق 70 كلم عن مقر الولاية خاطب رباعين جمعا من المواطنين الذين طغت عليهم فئة الشباب، متعهدا أمامهم "بفتح صفحة جديدة مع المناطق المعزولة"، على غرار هذه المنطقة التي عانت ويلات الارهاب بمختلف أبعاده "من خلال الالتفات اليهم والاستماع الى همومهم وإخراجهم من بوتقة الإهمال والتناسي وإلحاقهم بركب التنمية".