أكد المترشح للرئاسيات السيد علي فوزي رباعين، امس، بولاية غليزان أن حل المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري خاصة في المناطق النائية من الوطن "ممكن وجد معقول (...) ولا يستدعي بالضرورة حلولا عبقرية" . وبدائرة عمي موسى (نحو60 كلم عن مقر الولاية) التي حل بها في سادس يوم من الحملة الانتخابية، شدد السيد رباعين لدى توجهه إلى جمع من المواطنين الذين غص بهم مقهى شعبي على أن "كل الشروط متوفرة لحل المشاكل التي يعاني منها الشباب" خاصة مع توفر الثروات الوطنية بكل أشكالها والموارد البشرية الشبانية التي تزخر بها الجزائر. غير أن تجسيد هذه الحلول يبقى مرهونا-حسب المترشح - ب"توفر القرار السياسي الجريء الذي كان وإلى غاية اليوم غائبا". كما تعد أزمة السكن - من منظور السيد رباعين- "مشكلا بسيطا" حيث التزم وفي حال اختياره رئيسا للبلاد بوضع حد لها من خلال انتهاج "حلول علمية ستحظى باقتناع الجميع"، مستشهدا في ذلك بالكثير من البلدان التي يغيب فيها هذا النوع من المستعصيات رغم وضعيتها الديمغرافية التي تفوق بكثير الجزائر. وترتكز البدائل التي يقترحها السيد رباعين أساسا على محاربة الرشوة والمحسوبية التي "نخرت الادارة الجزائرية" ووقفت لغاية الساعة في وجه تطبيق كل السياسات التي "كان مآلها الفشل على كل المستويات". وخلال تنشيطه لتجمع شعبي احتضنه الملعب البلدي لعين طارق (حوالي 70 كلم عن مقر الولاية) خاطب السيد رباعين جمعا من المواطنين الذين طغت عليهم فئة الشباب متعهدا أمامهم ب"فتح صفحة جديدة مع المناطق المعزولة" على غرار هذه المنطقة التي عانت ويلات الارهاب بمختلف أبعاده" من خلال الالتفات إليهم والاستماع إلى همومهم وإخراجهم من بوتقة الاهمال والتناسي وإلحاقهم بركب التنمية". وتعد الحياة الاجتماعية والاقتصادية أحد أهم انشغالات المرشح رباعين الذي يرى في تكريس اللامركزية "الحل الأمثل" في الارتقاء بالمناطق المعزولة وهذا من خلال استرجاع رؤساء البلديات للسلطة حتى يكونوا في خدمة المواطن البسيط بصورة فعلية. وفي الاطار؛ ولدى تطرقه للشق التربوي، أكد السيد رباعين نيته في الرفع من اجور الاساتذة والمعلمين "بما يمكنهم من استرجاع كرامتهم التي أهدرت والعيش بشرف وعزة"، مشيرا الى أنه "لا يعقل أن تتقاضى هذه الفئة ما لا يكفيها حتى لسد الرمق خاصة مع التهاب الأسعار في الوقت الذي لا يقل فيه أجر نواب البرلمان عن الثلاثين مليون سنتيم". كما وعد ب"القطيعة مع السياسات التي كانت السبب في اتساع الهوة بين فقراء وأغنياء الجزائر، مما أصبح ينذر بانفجار اجتماعي وشيك"، وهو ما اعتبره "دليلا قاطعا على فشل السلطة في إقرار العدالة الاجتماعية والتساوي في الفرص". وبذلك "أضحى من المستعجل فتح الأبواب أمام سلطة جديدة من الجيل الصاعد تمتلك الارادة في احداث التغيير الايجابي وإعطاء كل ذي حق حقه" يقول السيد رباعين الذي أكد أن ذلك هو صلب برنامجه الانتخابي الذي يطرحه أمام الشعب الجزائري.