القضاء التونسي يطالب عائلات "الحراقة" ال39 بشهادات السوابق العدلية كشف ممثلو عائلات "الحراقة" ال39 المفقودين في تونس، أن مسؤولين عن وزارة العدل التونسية طالبوا منهم يوم الخميس الماضي عن طريق محاميهم، تقديم شهادات السوابق العدلية تبين الوضعية القضائية لأبنائهم الذين قالوا أنهم محتجزون لدى أمن الدولة التونسي قسرا منذ أكثر من عام. أكد بعض ممثلي العائلات الذين تنقلوا إلى تونس لجمع المعلومات عن أبنائهم هناك ل"اليوم"، أمس، أنهم اصطدموا بمشكل قد يعيق التعجيل بإطلاق سراح فلذات أكبادهم، لأن المحاكم في الجزائر ترفض تسليم أية وثيقة لهم إلا بحضور المعني بالأمر وفق القوانين المعمول بها، الشيء الذي جعلهم في حيرة من أمرهم، لاسيما أن السلطات في تونس جعلت هذه الوثائق شرطا أساسيا لبداية معالجة ملفات هؤلاء الحراقة كل حالة على حده. وتصر عائلات الحراقة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة ويقطن بعضهم بولاية عنابة والبعض الآخر ببلدية براقي بالعاصمة، على استرجاع أبنائها حتى ولو كانوا أمواتا، خاصة وأن أخبارهم انقطعت في مرحلة ما ولم تظهرعنهم أية مؤشرات توحي بوجودهم على قيد الحياة. جدير بالذكر، أن الحراقة المذكورين كانوا قد أبحروا سنة 2008 بقاربين اثنين وبثلاث مجموعات مختلفة باتجاه "سردينيا" الإيطالية انطلاقا من شاطئ سيبوس بولاية عنابة، قبل أن تنقطع الأنباء عنهم وتبدأ رحلة البحث التي لم تظهر نتائجها بعد، خصوصا أن عائلاتهم كانت قد أكدت فيما مضى في تصريح ل"اليوم"، ثبوت مقتل 4 جزائريين وتونسيين ومغربي في ولاية "طبرقة" وبالضبط في منطقة "بغدوشة"، أثناء محاولتهم الهرب من مطاردة حراس السواحل التونسية خلال عملية توقيفهم. وتجدرالإشارة إلى ان نفس العائلات كانت قد احتجت لدى وزارة الخارجية شهر جوان الفارط، أين استقبلتها ووعدتها بإيجاد حل قريب لملف أبنائها وديا مع السلطات التونسية لمعرفة خطوط القضية، في ظل التظلمات والرسائل العديدة التي رفعتها إلى كل من وزارة التضامن والأسرة والجالية المقيمة بالخارج واللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، التي أكدت على لسان فاروق قسنطيني، أن المسألة تتجاوزها لأن حلها يكون بالطرق الدبلوماسية التي تجيدها وزارة الخارجية فقط لحلحلة مثل هذا النوع من المشاكل. هذا، وتعلق عائلات الحراقة التي تبكي أبنائها آمالا كبيرة في استردادهم سالمين، خصوصا هذا العام ووضع حد نهائي للمأساة التي دخلت بيوتها وجعلت الأمهات يتجرعن مرارة الحياة الصعبة.