حراقة جزائريون معتقلون داخل سجون سرية إصابة العشرات من المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين بداء الجرب كشف أهالي الحراقة ال 43 المتخفون منذ أزيد من ثمانية أشهر" تعرض أبنائهم إلى شتى أنواع وأشكال التعذيب والتنكيل داخل سجون سرية تقع داخل التراب التونسي" هذا وأكد أولياء المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في خوض رحلة الحرقة نحو الأراضي الإيطالية " إصابة العديد من الشباب المعتقلين داخل هذه السجون السرية بداء الجرب" في الوقت الذي تدهورت فيه الحالة الصحية للبعض منهم وهي التصريحات التي دعمتها التسجيلات الصوتية التي تحصلت "آخر ساعة" على نسخة منها لكل من ضابط بأمن الدولة التونسي، موظف بوزارة الداخلية التونسية، وكذا السيد (ع.ف.م) محامي أهالي الشباب المفقودين حيث تكشف إحدى التسجيلات الصوتية حوارا مع وكيل الجمهورية لدى أحد المحاكم التونسية أكد خلاله هذا الأخير إحالة ملف المعتقلين من بينهم 25 شاب ينحدرون من ولاية عنابة، 12 شابا من الجزائر العاصمة (براقي)، بالإضافة إلى 3 تونسيين ومغربي، لدى مكتب المدير العام لأمن الدولة (م.ب.خ) ، بغية الحصول على معلومات وردود مؤكدة وموثقة عن حالة هؤلاء الذين اختفوا بين 8 إلى 9 أكتوبر 2008، إذ تم اعتقالهم حسب ما أورده أولياؤهم من طرف مصالح خفر السواحل التونسية التي حولتهم إلى الجهات الأمنية المختصة بعد أن راود هذه الأخيرة شكوك حول الشباب ال 43 الذين رمت بهم أمواج البحر داخل المياه الإقليمية التونسية وتخوفهم من تخطيط هؤلاء لارتكاب أعمال إرهابية داخل الأراضي التونسية ، كما تكشف إحدى التسجيلات الصوتية لضابط بأمن الدولة التونسي ، وهو يقدم وعودا لعائلة أحد المهاجرين غير الشرعيين الذين التقى بهم داخل الأراضي التونسية عزمه على تصوير إبنهم الذي المحتجز لدى هذه الهيئة الأمنية حتى تطمئن عليه والدته . كما أورد المصدر ذاته وجود عدد من التونسيين ورعية مغربي الأصل تم اعتقاله رفقة الحراقة الجزائريين. بالإضافة إلى الظروف المزرية التي يتم احتجازهم في الوقت الذي تعرض فيه بناء على تصريحات أوليائهم عدد من الشباب إلى عمليات ضرب مبرح كما شدد هؤلاء في تصريحهم "لآخر ساعة" عزمهم على تصعيد وتيرة الاحتجاجات في حالة ما إذا لم تتحرك السلطات الجزائرية لاحتواء ملف أبنائهم المعتقلين داخل سجون سرية بالرغم من الوعود والتطمينات التي قدمتها مصالح وزار ة الخارجية بداية الأسبوع إثر لقاء مسؤولي الوزارة بالعائلات التي سلمتها ملفا كاملا حول القضية بالإضافة إلى قرص مضغوط يحمل تسجيلات لعدد من إطارات وموظفي سلك العدالة وأمن الدولة التونسي حيث أكد خلالها مسؤولو الوزارة عرض ملف القضية والتطورات الخطيرة التي يعرفها ملف الحراقة المتواجدين داخل السجون والمعتقلات السرية على الوزير مدلسي بغية فتح قنوات حوار مع مسؤولين سامين في الحكومة التونسية، للفصل في ملف هؤلاء وتقديمهم أمام الجهات القضائية بصفة عادية للبث في قضيتهم . خالد بن جديد