يرتقب أن ينفذ عمال شركة الطيران المدني البريطاني ''بريتش ايروايز'' إضرابا عن العمل بداية من الأسبوع المقبل على 4 مراحل تستمر إلى مطلع شهر جوان الداخل، مما سيؤدي إلى اضطراب في حركة الملاحة الجوية بين الجزائر والمملكة المتحدة، حيث يتوقع أن ينجم عنه إلغاء بعض الرحلات وتغيير وجهات الرحلات الأخرى نحو مطارات أوروبية مجاورة. وقالت نقابة ''يونايت'' العمالية إن أفراد طواقم شركة الخطوط الجوية البريطانية سينظمون سلسلة إضرابات لمدة 20 يوما بسبب خلاف طويل مع إدارة الشركة بشأن الأجور وظروف العمل، مما سيؤثر على حركة الطيران من وإلى بريطانيا. وينطلق الإضراب الأول المزمع شنه من طرف طواقم وعمال الجوية البريطانية في الفترة الممتدة ما بين 18 و22 ماي الجاري، متبوعا بإضراب آخر من 24 إلى 28 ماي الجاري، على أن ينظم إضرابان آخران من 30 ماي إلى 3 جوان الداخل، ومن 5 حتى 9 من الشهر نفسه. وينتظر أن يتسبب الإضراب الذي دعا إليه اتحاد العمال البريطاني في إلغاء وتأجيل رحلات الطيران المدني البريطاني نحو كل من مطار هواري بومدين الدولي، ومطار حاسي مسعود خلال الفترات المذكورة، في حال إصرار الاتحاد البريطاني على تنفيذ تهديداته، وعدم التوصل إلى حل بشأن نقاط الاختلاف بين العمال وإدارة الشركة. وسيتم العمل على إلغاء بعض الرحلات الجوية بين البلدين وبرمجة رحلات أخرى، مع تغيير بعض الوجهات، في إطار رزنامة تحدد بدقة الجدول الزمني للرحلات والاستبدالات، على أن توضع هذه الرزنامة على مستوى نقاط البيع والوكالات والمطارات في كل من الجزائر وبريطانيا. وأشار بيان لاتحاد العمال البريطاني أن طواقم الطائرات لم يكن لديها خيار سوى القيام بالمزيد من الإضرابات، مضيفا أن الأيام السبعة المتبقية حتى موعد الإضراب الأول سوف تمنح للمسئولين في الشركة وقتا كافيا لإعادة بدء المفاوضات. ومن الإجراءات التي دفعت الطواقم إلى إعلان الإضراب عن العمل مجددا تعديل للأجور الذي أثار استياء العاملين في الشركة، إضافة إلى تجميد الزيادات خلال العام الحالي، وإحالة 3 آلاف منهم إلى العمل الجزئي، فضلا عن تقليص عدد أفراد الطواقم من 15 إلى 14 بالنسبة إلى الرحلات الطويلة المنطلقة من مطار هيثرو في العاصمة لندن.