من المقرر أن تنفذ طواقم شركة الخطوط الجوية البريطانية إضرابا وشيكا عن العمل لمدة أسبوع خلال الشهر الجاري، بعد فشل المفاوضات مع إدارة الشركة بشأن الأجور وظروف العمل، وفق ما أعلن عنه اتحاد العمال البريطاني. وقال لن ماكلسكي الأمين العام المساعد لاتحاد العمال البريطاني في تصريحات نقلتها أمس مصادر إعلامية إن أفراد الطواقم من طيارين ومساعدين ومضيفين سيتوقفون عن العمل لمدة 7 أيام، من الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 30 مارس الجاري، وهو ما سيتسبب في اضطراب رحلات الخطوط الجوية البريطانية نحو عدد من مطارات العالم، فيما لوّح بشن إضرابات أخرى بعد منتصف أفريل القادم، ما لم يتم التوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ أشهر. وينتظر أن يتسبب الإضراب الذي دعا إليه اتحاد العمال البريطاني في إلغاء وتأجيل رحلات الطيران المدني البريطاني نحو كل من مطار هواري بومدين الدولي، ومطار حاسي مسعود لمدة أسبوع كامل، في حال إصرار الاتحاد البريطاني على تنفيذ تهديداته، وعدم التوصل إلى حل بشأن نقاط الاختلاف بين العمال وإدارة الشركة. من جهة أخرى، سيتم العمل على إلغاء بعض الرحلات وبرمجة رحلات أخرى، مع تغيير بعض الوجهات، في إطار رزنامة تحدد بدقة الجدول الزمني للرحلات والاستبدالات، على أن توضع هذه الرزنامة على مستوى نقاط البيع والوكالات والمطارات في كل من الجزائر وبريطانيا. وكانت الخطوط البريطانية قد دشنت رحلاتها إلى مطار هواري بومدين الدولي بتاريخ 5 جانفي ,2004 برحلة كان على متنها 25 مسافرا، قبل أن تبرمج 5 رحلات في الأسبوع، وتساهم بذلك إلى جانب الخطوط الجوية الجزائرية في نقل ما لا يقل عن 200 ألف مسافر سنويا نحو لندنوالجزائر، فيما شرعت الشركة البريطانية في إطلاق رحلاتها نحو مطار حاسي مسعود انطلاقا من مطار غاتويك يوم 7 جوان ,2005 مبرمجة رحلتين في الأسبوع يومي الثلاثاء والخميس. ومن الإجراءات التي دفعت الطواقم إلى الإضراب تعديل للأجور الذي أثار استياء العاملين في الشركة، إضافة إلى تجميد الزيادات خلال العام الحالي، وإحالة 3 آلاف منهم إلى العمل الجزئي، فضلا عن تقليص عدد أفراد الطواقم من 15 إلى 14 بالنسبة إلى الرحلات الطويلة المنطلقة من مطار هيثرو في العاصمة لندن.