أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس الثلاثاء بالنعامة، على أهمية مشاركة العمال وكافة شرائح المجتمع وتصويتهم بكثافة في موعد ال 9 أفريل المقبل لضمان استمرارية بناء اقتصاد وطني قوي يجسد الرفاهية الاجتماعية ويحسن من أوضاع العمال في كافة المجالات. ودعا مسؤول المركزية النقابية خلال تجمع شعبي بقاعة النصر بالنعامة في إطار الحملة الانتخابية إلى تحقيق نسبة مشاركة عالية في الإستحقاق الرئاسي المقبل وأن يكون العمال في طليعة الذين سيتوافدون على صناديق الاقتراع في هذا الموعد الهام الذي ستعرفه البلاد نهاية الأسبوع المقبل. وقال سيدي السعيد "إن المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة جدير بالإختيار والنقابيون وكافة الفئات مدعوون للإنتخاب لصالحه"، لأنه كما أضاف استطاع أن يرجع للجزائر أمنها واستقرارها وأوفى بوعوده خلال العشرية الأخيرة بتحقيق تنمية ورقي حقيقي في كافة المجالات بدءا بخفض مديونية الجزائرالتي كانت عبئا كبيرا على الاقتصاد الوطني وإرساء قواعد تنموية واعدة مكنت من فتح آلاف مناصب الشغل وخفض نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها. وتطرق سيدي السعيد خلال هذا التجمع الى المكاسب التي تحققت في العهدتين الرئاسيتين السابقين منذ سنة 1999 ومنها الزيادات في الأجور، مؤكدا أن السيد بوتفليقة استجاب لتطلعات العمال. ومن المكاسب العديدة التي تحققت خلال العشر سنوات الماضية، أشار مسؤول المركزية النقابية إلى تجسد العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي وتكريس قيم الحوار لإيجاد الحلول الممكنة لانشغالات عالم الشغل. وبين نفس المتحدث أن تجديد الثقة في السيد بوتفليقة له معنى آخر يتمثل في أن المؤسسات الجزائرية ستبقى في صلب استراتيجية التنمية خلال الخماسي المقبل وأن كرامة وحقوق العمال الإجتماعية ستصان لبناء اقتصاد قوي كما ستتحقق مكاسب أخرى منها الزيادة في الحد الأدنى للأجر القاعدي. "كما سيتجسد يضيف ذات المتدخل صندوق الإحتياط الوطني الذي يعتمد على مداخيل تقدر ب 2 بالمائة من ميزانية النفط لترتفع بذلك منحة التقاعد أيضا ونحافظ على مصير الأجيال القادمة كما أضاف". وفي ختام تدخله، جدد سيدي السعيد دعوته للمواطنين من أجل التعبئة الجماعية والتجند لإنجاح الإستحقاق الرئاسي وتوجه الجماهير بقوة لصناديق الإقتراع "حتى نبقى أوفياء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء بدءا بعيسات إيدير ووصولا إلى عبد الحق بن حمودة ونثبت للرأي العام الدولي أن الجزائر تعيش مرحلة البناء والتشييد في كنف السلم والمصالحة الوطنية وصون حقوق وكرامة وعزة الشعب الجزائري.