على المسؤولين عن وضعية الإنسداد أن يتنحوا" اعتبر مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة، محمد جهيد يونسي، أن استكمال رسالة الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل حماية الجزائر وثوابتها الوطنية هو" الهدف الأسمى" لبرنامجه الانتخابي. وقال يونس خلال تجمع شعبي بمسرح عز الدين مجوبي، بمدينة عنابه، أمس، "نريد أن نكون أوفياء للنهج الأصيل للسلف الصالح في بلد الشهداء عبر الحفاظ على ثوابتنا الوطنية من عروبة وإسلام وأمازيغية وعدم التنكر لها بأي حال من الأحوال". وأضاف المتحدث إن الجزائر التي استشهد من أجلها ملايين الشهداء "عاشت ولازالت تعيش مآسي كبيرة وأصابها ما أصابها بيد أبنائها وآن لها أخيرا أن تعيش في أمن وأمان وسلم وأن تضمّد جراحها وتواسي أراملها". وحسب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فإن الوصول إلى هذا المبتغى يتم عبر "مصالحة وطنية حقيقية" يشرك الشعب في تحقيقها عن طريق "استفتائه حول العفو الشامل والسماح له بقول كلمته في الموضوع وإعادة آنذاك الثقة بين الحاكم والمحكوم". أما في المجال الاقتصادي، فذكر المرشح أن الأولوية في برنامجه هي "لإنشاء اقتصاد وطني متنوع منتج للثروة" للخروج من الارتهان للمحروقات الذي "جعل البلاد في وضع خطر"، كما قال. وأشار يونسي إلى أن برنامجه يسعى لتوفير مناصب شغل "حقيقية" للشباب بشرط أن يكونوا مؤهلين ومكونين. واقترح تخصيص منحة للشباب الذين لم تتمكن الدولة من توفير مناصب عمل لهم تسمى "منحة التعويض عن البطالة" تبلغ قيمتها 70 بالمائة من الأجر القاعدي الأدنى المحدد في برنامجه الانتخابي ب 25 ألف دينار. وفي المجال الاجتماعي، أكد المتحدث أن برنامجه يقوم على أساس إعادة الاعتبار لكافة الفئات وخاصة منهم المجاهدين "شرف الأمة وحماتها". كما وعد يونسي بتحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري وحل مشاكله الإجتماعية كالسكن والبطالة والرعاية الصحية. وشدد في ذات السياق، على ضرورة "تعاون وتكاتف كافة شرائح المجتمع من أجل تغيير الأوضاع الصعبة السائدة منذ سنوات وإحداث التغيير". وحسب يونسي، فإن الأوضاع الحالية "لن تتغير إلا بتجند الجميع وإيمانهم بضرورة التغيير السلمي و الديمقراطي". وقال إنه على "المسؤولين عن الوضعية الحالية المتميزة بالانسداد أن يتنحوا عن الطريق إن لم يكونوا قادرين على العطاء". وفي الأخير وبشأن المنافسة الانتخابية نحو الرئاسة، أكد يونسي أن الشعب الجزائري هو "الحكم الوحيد في هذه المنافسة".