العمال يهددون بالتصعيد دعت، أمس، الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، كافة سائقي القطارات وعاملي الصيانة إلى استئناف عملهم بصورة عادية، لأن المديرية العامة أكدت استعدادها لتلبية مطالبهم بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة وهذا خلال اللقاء الذي جمع أمس الفيدرالية بالمدير العام. وأكدت، أمس، مصادر من الفيدرالية، في لقاء مع "اليوم"، أن المديرية العامة مستعدة لفتح مفاوضات جادة مع جميع العمال لتفادي وقوع أية أزمة داخل الشركة، خاصة وأن الإضراب الذي شنّه العمال غير شرعي، مستغربة تصرف العمال الذين يسعون إلى إعطاء صبغة الإضراب للاحتجاج الذي شنوه. وأوضحت الفيدرالية أن الخطوط المشلولة هي المتواجدة على مستوى العاصمة وضواحيها، نافية أن تكون خطوط وهرانالشلف متوقفة. وقد اتهم كل من عمال الصيانة وسائقو القطارات المضربون، الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية بالتواطئ مع الإدارة. ولهذا، فضّلوا عامل المفاجأة في التعامل مع إدارتهم كونهم شككوا في نواياها في إجهاض الحركة قبل شنّها. هذا، وهدد هؤلاء بتوسيع قائمة المضربين إلى 3000 سائق سيقومون بشل معظم طرقات السكك الحديدية بين العاصمة والولايات الداخلية وخطوط الغرب والشرق، بما فيها ولايتي قسنطينةووهران، بعد أن كان في الأول مقتصرا على 241 سائق فقط. كما ندد بعض المضربين الذين تحدثت "اليوم" إليهم، ببعض الضغوطات التي حاولت الإدارة ممارستها ضدهم للانتقام منهم، مصرين على كون قضيتهم لا رجعة فيها حتى الإستجابة لمطالبهم الشرعية والقانونية ولو دام إضرابهم إلى أكثر من شهر. وللتذكير، فإن سائقي قطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية دخلوا في إضراب مفتوح دون سابق إنذار، إلى غاية تلبية جميع مطالبهم وعلى رأسها زيادة الرواتب الشهرية، رفع قيمة منحة الأكل وكذا تعويض العمال في ساعات العمل الإضافية التي يؤدونها والمطالبة بتوفير جميع الوسائل لضمان الأمن أثناء أداء واجبهم.