دعا وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، إلى مزيد من التعجيل في تنفيذ إتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر. وجاء تصريح الوزير بوقدوم خلال ترأسه للإجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي خصص لبحث تطورات الوضع في جمهورية مالي. وأكد بوقدوم، "أن تنفيذ إتفاق السلم والمصالحة، الذي إكتسب زخما إضافيا مؤخرا، يحتاج إلى مزيد من التعجيل". وأوضح بوقدوم، أن عملية السلم والمصالحة التي ندعمها معا في مالي هي عملية قام بها الماليون لصالح الماليين. وحسبما أورده بيان للوزارة، فقد "أثنى جميع المتدخلين على جهود الجزائر، بصفتها الدولة الرائدة للوساطة الدولية ورئيسة اللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق". كما أشادوا بمبادراتها الرامية لحمل الأطراف المالية على التسريع في الوفاء بالتزاماتهم المتضمنة في خارطة الطريق الموقعة في شهر ديسمبر من العام المنصرم". وقد خلُص الإجتماع، إلى جملة من التوصيات أهمها ضرورة تفعيل دور الإتحاد الإفريقي لمرافقة ودعم السلطات المالية لضمان نجاح الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة العام المقبل. بالإضافة إلى حث الأطراف المالية على تجسيد كافة بنود إتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، سيما تلك المتعلقة بتفعيل ونشر وحدات الجيش المعادة تشكيله والشرطة الإقليمية. وأكد المشاركون في توصياتهم، على دعم جمهورية مالي في جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة تبني مقاربة شاملة ومتعددة الجوانب قصد معالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة.