تظاهر عشرات الآلاف من الإسبان في كبريات المدن الاسبانية للاحتجاج على إصلاح سوق الشغل. وتأتي هذه المظاهرات تلبية لنداء وجهته المركزيتان النقابيتان الاتحاد العام للشغل، واللجان العمالية للاحتجاج على إصلاح سوق الشغل الذي اعتمدته الحكومة الاسبانية الجديدة من جانب واحد. وحسب المركزيتين النقابيتين فإن إصلاح سوق الشغل الذي صادقت عليه الحكومة الاسبانية لن يساهم في خلق مناصب الشغل ،ولن يكون فعالا بالنسبة للنمو الاقتصادي، داعيتين الحكومة الاسبانية برئاسة ماريانو راخوي إلى تصحيح سياستها في مجال الشغل، والتراجع عن هذا الإصلاح. وتتهم المركزيتان النقابيتان الحكومة بالخضوع لمطالب أرباب العمل والأسواق المالية ضد مصالح العمال. وكانت الحكومة الاسبانية قد صادقت الأسبوع الماضي على قانون إصلاح سوق الشغل، اعتبرت أنه يتوخى بالخصوص تبسيط شروط عقود الشغل والتخفيض من كلفة تسريح العمال، والنهوض بالتكوين المهني والتحفيز على خلق مناصب شغل جديدة. وحسب الحكومة الاسبانية فإن هذا الإصلاح يهدف إلى تسهيل خلق فرص شغل جديدة ،وتجنب تسريح العمال والحد من الازدواجية بين العمال الدائمين والموسميين وتشجيع الشغل الذاتي. يذكر أن وزيرة العمل الاسبانية فاطمة بانيث كانت قد صرحت في وقت سابق أن بلادها لن تكون قادرة على توفير وظائف عمل جديدة لملايين العاطلين عن العمل خلال هذا العام، في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وكانت بيانات رسمية نشرتها وزارة العمل والضمان الاجتماعي الاسباني اظهرت مؤخرا ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا مع نهاية شهر جانفي الماضي الى 4.6 مليون نسمة محققا اعلى مستوياته المسجلة منذ عام 1996. الجزائر-النهار اونلاين