بوعلام رمضاني عاد من فرنسا هذه المرة ليفاجئ النخبة والإعلاميين بكتاب جديد "11 رؤية في 11 سبتمبر" عرضه، أول أمس، بمقر اتحاد الكتّاب يحمل فيه شهادة مادية عن عمل أدبي وفكري كبير قام به هناك، مواكبا مختلف الطروحات المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر من زوايا عديدة ومن دون تحيز أو إسقاط إيديولوجي، وإن كان المؤلف في حدث ذاته تمرد على الرؤية الأمريكية وترويجا لطرح آخر لم يهضم بعد ما حدث. ويقول الكاتب بوعلام رمضاني، ل "النهار"، إن الفكرة فرضها تواجده كإعلامي في باريس ومتابعته لتفجيرات نيويرك، حيث يتردد كبار المحللين والدكاترة الزوار، حتى أن الكتاب يكاد يعبر عن وجهة نظر فرنسية سائدة، حيث جمع بين نظرتين متناقضتين، حول فكرة تبرير الأحداث ومن ثمة إدانتها، من خلال محاورة أسماء كبيرة مثل دومنيك شوفاليي، إيريك رولو، برهان غليون، أوليفيي روا، بيرتران بادي، جيل كيبل، ايناشيو راموني، بول ماركي دولاكورسي، ناعوم شامسكي، روجي غارودي وبول بولطا. ويقول برهان غليون، الذي صنّفه الكاتب ضمن الجناح المناهض، "إدانة حدث لا يمنعنا من محاولة تفسيره وفهمه إيديولوجيا، والتفسير لا يعني التبرير"، بينما يرى جيل كيبال أنه "إذا حاولت أن تفسر فأنت بصدد التبرير". في حين ذهب رولو الى أن "الأمريكيين بحثوا عن الفرصة فوجدوها". واعتبر المؤلف تناول الأحداث أمرا أكثر من ضرورة، لأنها تاريخ يؤسس ويؤرخ لمرحلة جديدة في الاستراتيجية الأمريكية وحتى المجموعة الدولية، كما أن جمع آراء كبار المحللين تطلّب كل هذا الوقت.