أعلن المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الذي تستضيف بلاده "مؤتمر أصدقاء سورية" أن "الصين باتت مستعدة لتغيير موقفها حيال سورية"، داعيا إلى تكثيف الضغوط على روسيا. و قال المرزوقي في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" اليوم "علينا أن نواصل الضغوط أيضا على أصدقائنا الروس لأن هناك بالفعل دلائل على أن الصين صارت مستعدة لتغيير موقفها حيال سورية"، مضيفا أن "العالم لم يعد قادرا على الوقوف موقف المتفرج على المجازر في سورية"، و دعا إلى "مواصلة الضغوط السياسية على النظام السوري ، في حين استبعد أي "حل عسكري بشأن سورية" ، محذرا من أن "التدخل العسكري الأجنبي أو تسليح المعارضة يمكن أن يؤديا فقط إلى تكثيف أعمال العنف" ، مشيرا إلى أن "سورية ليست ليبيا و ما يمكن أن يحدث فيها لن يكون حربا أهلية بل يتعداها إلى حرب إقليمية". و أضاف أن "أفضل طريقة هي التحرك باتجاه ما وصفه ب "حل على الطريقة اليمنية ، يتم بموجبه منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد من الملاحقة القضائية و تشجيعه على مغادرة البلاد ، على غرار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ".و أشار المرزوقي إلى أن "هناك مؤشرات على أن الضغوط على الرئيس الأسد قاسية جداً ، و أن نهاية نظامه باتت قريبة ، لكنه لا يريد أن ينتهي به الأمر مثل الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي". و أضاف أن روسيا ستكون "المفتاح لإقناعه" ، و حث المرزوقي المجتمع الدولي "على تكثيف الضغوط السياسية على موسكو". الجزائر - النهار أولاين