أعلن رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل عن تأسيس ائتلاف ينادي بتطبيق معتدل للإسلام ويضم أكثر من 40 جزبا و200 جمعية من المجتمع المدني تمهيدا للانتخابات المقبلة للمجلس التأسيسي في جوان القادم. وقال محمود جبريل إن ائتلاف القوى السياسية الوطنية يضم 44 تنظيما سياسيا و236 جمعية في المجتمع المدني و281 شخصية وطنية مستقلة. وأضاف أن المناطق ممثلة في الائتلاف الذي يضم أيضا الأمازيغ وقبائل التبو والطوارق إضافة إلى نواد رياضية. وأشار رئيس الوزراء الليبي السابق خلال مؤتمر صحفي إلى أن تشكيل هذا الائتلاف يمثل رسالة قوية بأن المواطنين الليبيين من مختلف المناطق والانتماءات قرروا أن مرحلة إعادة الإعمار انطلقت مضيفا أن العمل الحقيقي الآن. ولفت النظر إلى أن هذه العملية لن تشتثني أي طرف موضحا أن الائتلاف ينادي بإسلام وسطي ومعتدل وبتنمية متوازنة لكل المناطق وبلا مركزية إدارية. ميدانيا تدخلت قوات ليبية لإنهاء القتال بين قبائل متناحرة في صحراء ليبيا الشرقية في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على بلد صعب المراس. وقتل عشرات الأشخاص خلال الأيام العشرة الماضية في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر بعد منافسة طويلة الأمد بين قبيلتين أدت إلى أعمال عنف. ويمثل القتال تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار ويعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال. وقال يوسف المنقوش رئيس أركان القوات المسلحة الليبية أن التدخل في الكفرة أظهر أن الجيش الوطني الذي تشكل فقط في الأسابيع القليلة الماضية أصبح قادرا على فرض النظام والقانون. وقال في مؤتمر صحفي "هناك وحدات من الجيش الوطني الآن في الكفرة داخل المطار وستدخل مناطق حيوية في المدينة من أجل تأمين المدينة". وأضاف "الآن الجيش موجود بالفعل ووحداته موجودة وأمنت المطار والمنطقة... (الجيش) سيفعل كل ما في وسعه لحل هذه المشكلة". وأكد ممثلون من القبيلتين المتنافستين التبو والزوي في الكفرة على توقف القتال.