هدد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي بإعادة النظر في العلاقات الليبية مع دول الجوار، التي قال أنها ترفض تسليم أنصار القذافي رغم المطالبة رسميا بضرورة تسليمهم، معتبرا بقاءهم أحرارا يعد خطرا على الأمن الليبي، حيث استقبلت دولة النيجر الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، وتحتفظ تونس بالبغدادي المحمودي رئيس آخر حكومة في عهد النظام السابق، فيما تقيم زوجة القذافي وثلاثة من أولاده بالجزائر منذ 29 أوت الماضي.وتحفظ رئيس المجلس الإنتقالي الليبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس بطرابلس عن ذكر أسماء الدول المعنية، ولا الأشخاص الذين يلمح إلى ضرورة استلامهم من قبل القضاء الليبي، مفضلا الحديث بصفة عامة عن أنصار القذافي، مهددا يإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول المعنية، التي تعد الجزائر طرفا فيها، على أساس أنها تأوي زوجة القذافي وابنته عائشة التي سبق إطلاقها لتصريحات استفزازية، فضلا عن ابنيه محمد وهانيبال، أين دعا إلى التعاون في هذا الإطار من أجل تسليم هؤلاء الأشخاص والحفاظ على أمن ليبيا. وقال عبد الجليل أن علاقات ليبيا الخارجية ستحدد بناء على تجاوب هذه الدول، مع مطلب بلاده في استلام أشخاص ملاحقين من قبل القضاء، رابطا العلاقات المستقبلية لبلاده بهذا الطلب الذب لمح إلى تقديمه ووضعه على طاولة الدول المعنية، قائلا : "أنه على هذه الدول التعاون مع ليبيا حول هذه القضية"، وأكد أن طرابلس قد تحدثت إلى دول عربية وإفريقية معنية بهذا القرار دون ذكر الأسماء، وتحديد هذه الدول المعنية في كلامه.وصف هؤلاء الأشخاص الذين تستضيفهم أو تستقبلهم الدول المعنية بأعداء الشعب الليبي ومختلسو أمواله، مشيرا إلى أن لدى ليبيا الأدلة الكافية لإدانة هؤلاء الأشخاص بالجرائم التي اقترفوها ضد الشعب، وأضاف أن بعض الدول لم تتحرك لمنع أنصار القذافي من ارتكاب أعمال عنف وجرائم حتى ضد الشعب السوري، رافضا البوح بأسماء هؤلاء الأشخاص ولا من تريد ليبيا استلامهم بشكل رسمي