صرح اليوم السبت ، غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن روسيا لا يمكن ان تؤيد المشروع الأمريكي لقرار مجلس الامن الدولي في صيغته الحالية.وقال غاتيلوف في حديث لوكالة /انترفاكس/ الروسية للانباء لا يمكن ان نوافق على مشروع القرار بصيغته التي تم طرحها في الوقت الراهن اذ ان نص القرار الذي يجري بحثه لا يعتبر نصا متوازنا .. وتكمن مشكلته الرئيسية في ان الشروط بشأن اتخاذ خطوات عملية رامية الى وقف العنف في سوريا لا تطرح في آن واحد على جميع الاطراف بما فيها السلطة والمعارضة//. وأضاف أن مصادر كثيرة اطلعت الجانب الروسي على أن الشركاء الغربيين يودون جعل تبني هذا القرار يصادف موعد الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يوم 12 مارس في مجلس الامن الدولي. وقال غاتيلوف: نعتبر انه من غير المعقول ربط تبني قرار باي موعد علما أن العامل الزمني لا يعتبر امرا هاما بالنسبة الينا ومن المهم ان نتفق على قرار واقعي خال من ازدواجية المعاني من شأنه ان يهدف الى احلال تسوية راسخة.وكانت وسائل اعلام قد أفادت في وقت سابق بان الولاياتالمتحدة قامت بإعداد مشروع جديد للقرار الدولي بشأن سورية .. وتم بحث هذه الوثيقة يوم الثلاثاء الماضي في اجتماع مغلق في مجلس الامن الدولي بمشاركة الاعضاء الدائمين للمجلس وممثل عن المغرب. وذكرت مصادر دبلوماسية في هيئة الاممالمتحدة ان المشروع يقضي بوقف اجراءات العنف التي تتخذها الحكومة السورية ضد المتظاهرين وفتح طريق للامدادات الانسانية وادانة حالات انتهاك حقوق الانسان ومطالبة السلطات السورية بوضع حد لتلك الخروقات والافراج عن اشخاص تم إلقاء القبض عليهم دون مبرر وسحب الآليات العسكرية من المدن. وقالت وسائل اعلام ان سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة في هيئة الاممالمتحدة اعلنت في أعقاب الاجتماع ان البحث كان تمهيديا وسيستمر فيما بعد.