بينما كان عشاق كرة القدم الاسبانية ينتظرون قرار المدرب جوسيب غوارديولا، لتجديد عقده مع فريق برشلونة خطف اللاعب الفرنسي المخضرم إيريك أبيدال الظهير الأيسر للبارصا الأضواء وعناوين الأخبار من مدربه، بعدما كشف الأطباء عن حاجته لإجراء عملية زرع كبد في الأسابيع القليلة المقبلة. وكان اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام منصبة على غوارديولا فيما إذا سيجدد عقده مع برشلونة ليظل مديرا فنيا للفريق لموسم آخر. ولكن الأنظار تحولت إلى أبيدال بعدما أعلن برشلونة عن مأساة اللاعب وحاجته لزرع كبد في غضون أسابيع قليلة لتكون أحدث الحلقات في سلسلة معاناة أبيدال. وحظي أبيدال بشهرة فائقة لدى جماهير برشلونة كما حظي بتقدير رائع من زملائه في الفريق منذ أن انضم للنادي الكتالوني سنة 2007 قادما من ليون الفرنسي. وساهم أبيدال في فوز برشلونة بالعديد من الألقاب من خلال مهاراته وإمكانياته الفائقة في مركز الظهير الأيسر, وما يتمتع به من قدرة على استخلاص الكرة والاندفاع بسرعة من الناحية اليسرى. وقبل عام واحد بالضبط، أعلن برشلونة أن أبيدال بحاجة إلى إجراء عملية لاستئصال ورم في الكبد. وظهر أن العملية نجحت وعاد أبيدال بعدها بشهرين إلى صفوف الفريق ليساهم في الفوز 3-1 على مانشستر يونايتد الإنجليزي في المباراة النهائية لبطولة رابطة الأبطال الأوروبية الموسم الماضي. ونال كارلوس بويول مدافع فريق برشلونة وقائده إشادة عالمية عندما أصر على أن يتقدم أبيدال لاعبي الفريق في طريقهم إلى منصة التتويج عقب انتهاء المباراة لتسلم كأس البطولة وهو التصرف الذي ذرفت له دموع عدد كبير من متابعي اللقاء. وبدا أن قصة أبيدال وصلت إلى نهايتها السعيدة خاصة عندما جدد اللاعب عقده مع برشلونة لموسم آخر. وأكد أبيدال عمليا على استعادة كامل عافيته عندما سجل هدف الفوز 2-1 لبرشلونة على ريال مدريد في مباراتهما على الملعب "سانتياغو برنابيو" بالعاصمة مدريد في جانفي الماضي في دور الثمانية لمسابقة الكأس، وهو الهدف الذي توج الأداء الرائع لأبيدال في هذه الفترة.