أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون صباح اليوم الجمعة، انه لم يكن هناك "أي عنصر يبرر القبض على محمد مراح" منفذ هجمات تولوز التي قتل فيها قتل سبعة أشخاص في جنوب غرب فرنسا، قبل ارتكابه تلك الجرائم، "لان فرنسا دولة قانون".وصرح فيون لإذاعة أر.تي.أل "لم يكن هناك أي عنصر يبرر القبض على محمد مراح" قبل تحركه مؤكدا "ليس لدينا الحق في بلدنا أن نراقب باستمرار وبدون قرار قضائي شخصا لم يرتكب جريمة أننا في دولة قانون".وتواجه الحكومة الفرنسية تساؤلات شديدة حول احتمال وجود ثغرات في مراقبة أجهزة الاستخبارات الفرنسية لمحمد مراح لا سيما وانه زار أفغانستان وباكستان.ويشتبه في أن الفرنسي الذي أعلن انتماءه إلى تنظيم القاعدة، اغتال أولا في 11 مارس في تولوز عسكريا ثم مظليين اثنين بعد 4 أيام ثم أستاذ دين و3 أطفال يوم الاثنين في مدرسة يهودية في تولوز، وقتلته الشرطة يوم الاربعاء في هجوم على الشقة التي اعتصم فيها.وقال رئيس الحكومة أن المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية "أنجزت عملها تماما وتعرفت على محمد مراح عندما قام برحلات وأخضعته للمراقبة الوقت الضروري قبل أن تستنتج أن ليس هناك أي عنصر ولا مبرر يدعو إلى الاعتقاد انه رجل خطير قد يرتكب جريمة".وأكد أن "من الطبيعي أن نطرح أسئلة"، غير أن الرجل "تعرض إلى الاستجواب والمراقبة والتنصت، انه كان يعيش حياة عادية ولديه سوابق قضائية لكن ذلك لا علاقة له البتة بكل ذلك".وأضاف فيون أن "الانتماء إلى منظمة سلفية ليس جريمة في حد ذاته، لا يجب الخلط بين الأصولية الدينية والإرهاب رغم أننا نعلم العلاقات التي تربط الاثنين".