رأت الصحف الأميركية اليوم الجمعة أن قضية محمد مراح تضع الأمن في الصف الأول في الحملة الرئاسية الفرنسية في تغيير يمكن أن يخدم مصلحة المرشح نيكولا ساركوزي الذي ظهر في هذه الأزمة بصورة الرئيس الذي يحمي . كتبت صحيفة واشنطن بوست ان حوادث الأيام الأخيرة تشكل إنذارا موجها إلى التعددية الثقافية الفرنسية , وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن حكومة ساركوزي لم تبذل جهودا كافية لتحسين ظروف معيشة الشباب المسلمين الفرنسيين الذي يعيشون في معازل في معظم الاحيان .وأضافت أن الاهتمام بالمهاجرين يجب ان يكون جزءا من الرد على التهديدات بالهجمات أو الأعمال مثل تلك التي ارتكبها مراح. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في تحليل في صفحاتها الداخلية أرفقته بصورة للرئيس الفرنسي وهو يبتسم أن أزمة تولوز تغير طابع الحملة لمصلحة ساركوزي. وأضافت أن نيكولا ساركوزي نجح في لعب دور رئيس يجمع ويحمي بدلا من مرشح يقسم، مشيرة الى أن الأيام الأخيرة كانت صعبة على المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند. وتابعت أن القدرة على الرد على الأوضاع المتأزمة تعد من مؤهلات ساركوزي وحوادث الأيام الأخيرة في تولوز سمحت له بتذكير الفرنسيين بما يقدرونه لديه بدلا من ما لا يحبونه.أما صحيفة وول ستريت جورنال فرأت أن حوادث تولوز أثرت بشكل واضح على توجه الحملة الرئاسية إلى موضوع هو الأمن بينما كانت تتركز من قبل على الاقتصاد.وكتبت الصحيفة الاقتصادية ان هذا التغيير كفيل بترجيح الكفة لجهة ساركوزي بينما كان هولاند اقل ظهورا بكثير خلال الأزمة.