اتفق وفدا التفاوض بين دولتي السودان و جنوب السودان بشان القضايا العالقة بينهما في اديسا بابا (اثيوبيا) على تجاوز حالة التصعيد الراهنة وتهدئة الاوضاع بين البلدين سياسيا وعسكريا حسب ما ذكرته وسائل اعلام سودانية اليوم (الاثنين). و نقلت صحيفة (الراي العام) السودانية اليوم عن المتحدت الرسمي باسم وزير الخارجية السوداني "ان الطرفين اتفقا على ان يقدم كل طرف رؤيته ومقترحاته لكيفية احدات التهدئة وتقديمها للاجتماع اليوم". واكد المتحدت "ان الجانبين اتفقا على نقل الحوار المباشر من اللجنة الفرعية الىاللجنة الرئيسية" كما اشار الى توجه وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الى اديسا بابا للمشاركة في المفاوضات. وذكرت صحيفة( الصحافة) السودانية ان دولة جنويب السودان رفضت طلب الخرطوم بادراج الزامها نزع سلاح متمردي الحراك الشعبي قطاع الشمال وخروج جيشها من منطقة جنوب كردفان كاولية في المناقشات. وجاءت هذه الجولة من المفاوضات عقب اندلاع سريع و قصير لاعمال عنف بين الجيش السوداني و جيش جنوب السودان في الشريط الحدودي للبلدين. وتعود هذه الاشتباكات بين الجيشين الى الاتهامات المتبادلة بين حكومة البلدين حيت يتهم جنوب السودان الخرطوم بقصف حقول نفط رئيسية ومناطق أخرى على مناطقها الحدودية بينما تتهم الخرطومجنوب السودان بالتوغل داخل الأراضى السودان وشن هجمات على منطقة هجليج المنتجة للنفط. ويقوم الاتحاد الافريقي بمهمة الوساطة بين دولتي السودان وجنوب السودان لتسوية جملة قضايا تتعلق بترسيم الحدود وتبعية منطقة ابيي وقضية رسوم العبور التي تدفعها دولة الجنوب للشمال مقابل تصدير النفط من ميناء بورت سودان.