اتهم السودان دولة جنوب السودان بالاستعداد لمهاجمته، وقال إنه رصد استعدادات للحركة الشعبية للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان، وإن ذلك يتم بدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جوبا. وأعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد أول أمس، أن الحركة الشعبية لتحرير السودان »قطاع الشمال« وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان قد خططت للهجوم على عدة مواقع بجنوب كردفان، وأضاف في بيان عسكري أنه تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا الهجوم قد اكتمل إعدادها، ومن المتوقع أن يبدأ الهجوم قريبا. وأكد ذات المتحدّث، أن القوات المسلحة في أكمل حالات استعدادها للتصدي لأي هجوم مزمع من حكومة الجنوب وحماية الأرض والعرض والقيام بواجباتها على أكمل الوجوه، كما ندّد الصوارمي بذلك العمل، وقال إنه يوضح مدى خيبة الأمل تجاه حكومة جوبا وتنصلها من الاتفاقات التي وقعتها مع الحكومة وأن هذا التنصل يعتبر إلغاءً عملياً لما تم الاتفاق عليه. يأتي ذلك، بعد أيام من ظهور بوادر تهدئة بين الخرطوموجوبا اللتين وقعتا الأسبوع الماضي اتفاقيتين، إحداهما تتناول أوضاع مواطني الدولتين، وتمّ الاتفاق على مبدأ الحريات الأربع التي هي النقل والحركة والتملّك والعمل، وتنظيمها وفق القوانين والإجراءات في البلدين. وتتعلق الثانية بترسيم الحدود من خلال إنشاء آليات مشتركة بين الدولتين. يشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير، كان قد قال في لقاء تلفزيوني في مطلع الشهر الماضي إن الأجواء بين بلاده وجنوب السودان أقرب إلى الحرب من السلام، وردا على البشير، قال رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان، إن الرئيس البشير بإعلانه الحرب لن يجد شريكا له في الجنوب لخوضها لكنه سيجد هذه الدولة شريكا له في السلام، في وقت لا تزال هناك عديد القضايا العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت شهر جويلية 2011، تتعلق بمنطقة أبيي الغنية بالنفط والحدود وعائدات النفط.