تستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر بجنوب اليمن، بين مقاتلي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة والمقاتلين المدنيين المدعومين من الجيش، وقد أسفرت المواجهات اليوم الأربعاء عن 13 قتيلا.وقال مصدر من لجان المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الفرنسية "أن عشرة عناصر من القاعدة وثلاثة من شباب لجان المقاومة الشعبية الذين يدافعون عن لودر قتلوا في اليوم الثالث من المواجهات".وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن سقوط 6 جرحى من رجال المقاومة الشعبية وان بين قتلى اللجان مسؤول محلي سابق.وقال أن ضحايا لجان المقاومة "سقطوا جراء سقوط قذيفة أطلقها عناصر القاعدة من جبل الحمراء شمال لودر".وبحسب هذا المصدر، فان المقاتلين المدنيين يحتفظون بجثث 4 قتلى من القاعدة وبستة أسرى أيضا.وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الاشتباكات العنيفة تجددت اليوم الأربعاء، عند المدخل الجنوبي للودر بالقرب من محطة الكهرباء، وهي نقطة كانت شهدت مواجهات دامية أمس الثلاثاء.وأشارت المصادر إلى أن "القاعدة لا تزال تصر على السيطرة على المدينة" الإستراتيجية التي تقع في نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهي تطوقها دون السيطرة على مداخلها.ويتركز القتال في شمال وشرق وجنوب لودر الواقعة في محافظة أبين الجنوبية التي يسطير تنظيم القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية ماي الماضي، لاسيما على عاصمتها زنجبار التي تبعد 150 كلم عن لودر. وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن الجيش الذي انسحب من جبهة المعركة أول أمس الاثنين وترك الساحة للمقاتلين المدنيين، عاد لينشر فجر الأربعاء ثلاث دبابات وعدة مركبات عسكرية لمساندة لجان المقاومة الشعبية.وبذلك تكون حصيلة قتلى المعارك في لودر ارتفعت منذ اندلاعها صباح الاثنين إلى 137 قتيلا على الأقل بينهم 14 عسكريا على الأقل.وكانت تلك الاشتباكات اندلعت صباح الاثنين عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق مدينة لودر. وقد انسحب الجيش في اليوم نفسه من الثكنة وركز على القصف المدفعي من ثكنته الرئيسية على جبل مطل على لودر من الناحية الجنوبية.واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين، بالقضاء على تنظيم القاعدة.