اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى اليوم ببرج بوعريريج أن الجهاد الأكبر للجزائريين يجب أن يكون معركتهم من أجل بناء اقتصاد قوي، و أكد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بعاصمة البيبان في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة على ضرورة إدارة الظهر لأولئك الذين يحاولون إشعال نار الفتنة و التركيز على برنامج التنمية الاقتصادية لبلادهم التي بدأت تأخذ ملامحها من خلال إعادة بعث عديد المؤسسات العمومية، و أشار أويحيى إلى أن الجزائريين كانوا دوما مسلمين وسنيين على نهج المالكية و ليسوا بحاجة إلى من يعلمهم أصولهم داعيا المرشحين إلى عدم جر الإسلام إلى مزايدة سياسية،و أضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن الجزائر التي عادت من بعيد بعد 15 سنة من كفاحها ضد الإرهاب عليها الآن إعادة رفع التحدي من أجل اقتصاد قوي ومستديم مشيرا إلى أهمية الجانب الاقتصادي في المحافظة على وحدة الجزائر وازدهارها، و قال أويحيى التجمع الديمقراطي نشأ في عز المأساة الوطنية ويفتخر الآن بمشاركته في عملية بناء الجزائر مضيفا بأن تشكيلته السياسية التي لم تدعو يوما إلى سياسة التغيير تظل وستظل مع السلطة وإلى جانب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و اعتبر أويحيى أمام عدد غفير من الحاضرين الذين غصت بهم القاعة أن الجزائر قد ضيعت من الوقت ما يكفي خلال العشرية السوداء وقد حان الوقت إلى تعزيز واستقرار الالتحام الاجتماعي، وأشار في هذا السياق إلى أن النجاح الذي أحرزته الدولة في ما يتعلق بالوفاق المدني والمصالحة الوطنية لا يجب أن يذهب سدا، ودعا الشباب على وجه الخصوص إلى التحلي بالوعي واليقظة إزاء المؤامرات والدسائس التي يحيكها في الظلام العالم الغربي الذي يخفي نواياها وراء ديماغوجية الديمقراطية من أجل تحقيق مخططاته الشيطانية، وتساءل أويحيى لماذا لم تنقل الديمقراطية التي يدافع عنها الغرب إلى بلاد الصومال حيث يموت الشعب جوعا مذكرا بأن العالم الغربي كان على استعداد في 1998 لإرسال لجنة تحقيق إلى الجزائر في الوقت الذي كان يسقط فيه المئات من الجزائريين قتلى يوميا، وأشار أويحيى الذي ترحم على أرواح المواطنين من عناصر قوات الأمن وجنود الجيش الوطني الشعبي الذين سقطوا ضحايا للإرهاب إلى أن الجزائريين أصبحوا الآن بفضل الحكم الرشيد لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أسيادا في وطنهم،و ذكر أويحيى بالمشاريع الكبرى التي استفادت بها ولاية برج بوعريريج خلال الخمس سنوات الأخيرة مستبعدا أن يستغل حزبه إنجازات الدولة في الترويج لحملته الانتخابية حيث أشار إلى أن بعض الأحزاب تريد أن تقلل من مشاركة حزبه في برنامج التنمية الجاري، و لدى تطرقه إلى أحد مقترحات التجمع الوطني الديمقراطي أوضح أويحيى بأن تشكيلته السياسية تريد الآن "تحرير الجزائريين من تبعية البترول بتقديم لهم اقتصاد قوي و ستقترح منح 1 مليون د.ج عوض 700 ألف د.ج في إطار مساعدات السكن الريفي، وجدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في ختام كلمته دعوته إلى الجزائريين ليتوجهوا بكثافة في ال 10 من ماي المقبل لتأدية واجبهم الانتخابي.