شددت السعودية على "متانة" علاقاتها مع مصر على رغم إغلاق سفارتها في القاهرة، وذلك لدى استقبال وفد مصري رفيع المستوى، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الجمعة. للذكر أقفلت السعودية في 28 ابريل سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس في أعقاب تظاهرات معادية كانت تطالب بالإفراج عن الناشط المصري الحقوقي احمد الجيزاوي المعتقل بتهمة حيازة مخدرات كما تقول الرياض. واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مساء الخميس رئيسي مجلسي الشعب والشورى محمد الكتاتني واحمد فهمي، العضوين في حركة الإخوان المسلمين. و قال الفيصل "لا نستبعد أبدا أن تقف أصابع خارجية لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا". مضيفا "نحن واثقون كل الثقة أن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر ... لعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود". حيث وضح "سيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة ترد كيدهم في نحورهم وما وجودكم هنا بيننا إلا دليلا قاطعا على ذلك". و قال الكتاتني ان "مصر بعد الثورة تحتاج إلى دعم الأشقاء ودعم المملكة العربية السعودية وكل الدول التي تتطلع إلى أن تقف مع مصر". مضيفا "جئنا نعبر عن عمق مشاعرنا ولا يمكن لحادث عابر أن يعكر صفو هذه العلاقات". للاشارة كان المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، اكد الخميس ان "السفير السعودي سيعود إلى القاهرة والسفارة ستفتح مجددا". وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة "بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب "العيب في الذات الملكية "كما تتهم السلطات السعودية الجيزاوي بحيازة أقراص مخدرة وهو ما نفته أسرته.