اختلف النشطاء والرموز القبطية على تحديد مرشح للرئاسة بعينه لدعمه، وظهر ذلك واضحا فى المؤتمر الذى عقد اليوم برعاية الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إلا أنهم أجمعوا على عدم دعم مرشح الإخوان محمد مرسى، فى ظل محاولات الجماعة الهيمنة على مقاليد الأمور، بما يضر بمصلحة مصر. وقال المستشار أمير رمزى، عضو العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، إنه يرفض أن تكون هناك وصاية على الأقباط والأهم هو اختيار رئيس صالح يلتزم بالقانون ومبادئ المواطنة، ورفض أن يقع الأقباط فى الخطأ الذى وقع فيه الإخوان والسلفيون بالإعلان عن مرشح بعينه، مشيرا إلى أن الكنيسة لن تشارك فى دعم أى مرشح ولن تتدخل فى توجيه الأقباط وسوف تترك لهم الحرية كاملة. فيما قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إننا لا ندعم مرشحا بعينه وكل شخص يعبر عن رأيه بحرية، مشيرا إلى أنه تم وضع معايير استرشادية لمواصفات الرئيس المقبل لتسهيل عملية اختياره ومساعدة المواطنين، مؤكدا أن جميع الحضور بالمؤتمر لا يمثلون ولا يعبرون على الكنيسة التى أعلنت رفضها التدخل فى أى شأن انتخابى. اما ما يتعلق بالمادة الثانية والشريعة قال ممدوح رمزى المحامى، إن هذا لا يقلق الأقباط، لأن الشريعة الإسلامية لا تطبق على الأقباط، لأن المسيحيين يطبقون شرائعهم فى كافة أحوالهم الشخصية، أما محاولة غير ذلك بتغير المادة الثانية لصالح التيارات المتشددة سيضع مصر فى مأزق ويضع مصر على مشروع "روجرز" لتقسيم مصر وعلينا تذكر السودان، وما يحدث الآن بالمنطقة العربية من محاولات لتقسيمها، مشيرا إلى أن إسلام إيران لن يحدث فى مصر، لأن هناك قلعة الأزهر الحصين الذى يمثل الإسلام المعتدل، أما الذين يخرجون بمذاهب وأفكار جديدة عن الإسلام الأزهرى، فنحن لا نعرفهم ولا يمثلون الإسلام، مطالبا بضرورة أن تكون المادة الثانية يضاف إليها أن الإسلام والشرائع الإسلامية ومواثيق حقوق الإنسان مصدر التشريع. فيما قال المستشار محمد الوصيف، رئيس حزب مصر الفتاة، إن المرشحين الإسلاميين سوف يدفعون بمصر إلى منعطف خطير، لافتا إلى أن أبو الفتوح يتلون ولا يغير جلده الإخوانى ووصف المرشحين، قائلا: "محمد مرسى وسليم العوا وأبو الفتوح مثل النسكافية 3 فى واحد"، واصفا المرشحين وكأنهم مشروب واحد قد يسمم مصر.