في ظل نقص المرافق السياحية لاستقبال أكثر من 60 شابا من النعامة وبشار نظرا لبداية موسم الاصطياف لهذه السنة، تعتزم رابطة نشاطات الهواء الطلق لولاية عين تموشنت بمباشرة برنامج عمل مكثف تم تسطيره مسبقا وذلك للإشراف على المخيمات الصيفية، تنظيم عدة رحلات، استقبال عدة شباب من مناطق الجنوب، تنشيط حفلات فنية وسهرات عائلية عبر مختلف شواطئ الولاية، فمن المرتقب أن نهاية المرحلة التكوينية لحوالي 50 منشطا سيقومون بالإشراف على المخيمات الصيفية عبر مناطق الولاية الساحلية حيث دامت هذه التربصات أسبوعين في الهواء الطلق بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب. هذا وقد خصصت أيام تحسيسية وملتقيات فنية حول تقنيات استقبال المصطافين من مختلف الأعمار والأجناس خاصة أولئك الذين سيرون زرقة البحر لأول مرة من سكان أقصى الجنوب والذين سيحلون ضيوفا على مدينة عين تموشنت التي سبق لشبابها وأن تنقل في الشتاء لزيارة هذه المناطق الجميلة في الجنوب الجزائري في إطار تبادل أواصر المحبة. هذا وحسب القائمين على شؤون هذه الرابطة فإن نشاطها ليس في فصل الصيف فقط بل قامت بتنظيم عدة رحلات سواء عبر الجنوب أو الشرق أو الوسط الجزائري وذلك قصد التعرف على هذه المدن وتبادل المعارف والترفيه عن النفس أكثر، هذا ومن المرتقب استقبال أفواج من شباب هذه الولاية عبر سواحل الولاية الممتدة على طول 80 كلم بمناظر خلابة وطبيعة ساحرة تجلب الآلاف سنويا، كما ستنظم رحلات ترفيهية لأطفال العائلات المعوزة و الفقراء الساكنون بالقرى النائية البعيدة عن الساحل. وستستقبل الرابطة أول دفعة من الشباب تتكون من 60 شابا من ولايتي النعامة وبشار ستدوم أسبوعا كاملا عبر إحدى شواطئ الولاية، لكن ما يشكل عائقا حقيقيا هو نقص الأماكن التي تأوي هؤلاء الأفراد من فنادق ومركبات سياحية حيث تفتقر ولاية عين تموشنت للمرافق السياحية والفنادق التي تكتظ في موسم الاصطياف رغم أنها لا تواكب تطلعات الزبائن ليبقى مجال الإستثمار في هذا المجال ضئيلا في هذه الولاية مقارنة بولايات أخرى و ذلك قد يرجع لغياب التسهيلات والنفور كذلك من الضرائب التي تعرف عين تموشنت بأنها الأولى على مستوى الوطن من حيث مداخيل الضرائب.