استولى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذا الأسبوع على مخزن كبير تحت الأرض للأسلحة والذخائر تابع للجيش النظامي في غاو، المدينة الكبرى في المنطقة الشمالية من مالي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة، كما أفادت مصادر أمنية الأحد. وأعلن مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سيطروا على مخزننا تحت الأرض للأسلحة والذخائر في غاو. انه مخزن كبير جدا يعود للجيش النظامي المالي. وأوضح المصدر أن هذا المخزن أقيم تحسبا لحرب طويلة وصعبة، من دون المزيد من التفاصيل حول هذه الترسانة. وأكد مصدر امني إقليمي هذه المعلومة. وقال انه أمر مثير فعلا أن يعثر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على هذا المخزن تحت الأرض سيعزز قوتهم الضاربة. وكانت حركة أنصار الدين الإسلامية وحليفها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سيطرا في الأسابيع الماضية على موقع مهم في شمال مالي، الذي وقع بالكامل تحت أيدي المجموعات المسلحة بفعل انقلاب 22 مارس في باماكو. وتمكنا بذلك من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة التي خلفها الجنود الماليون أثناء فرارهم. وبفضل الأسلحة الثقيلة التي حملها معه من ليبيا بفعل النزاع الذي اندلع في هذا البلد في 2011 بات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أكثر تسلحا اليوم من جيشي مالي وبوركينا مجتمعين، كما أكد المصدر الأمني الإقليمي. وأعلنت حركة أنصار الدين وحركة تمرد الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد السبت إندماجهما وأعلنتا "دولة إسلامية" في منطقة شمال مالي.