أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن المساءلة الدولية إزاء الوضع في سوريا أصبحت أكثر إلحاحاً اليوم. وقالت بيلاي في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان في جينف: »إذا لم يتم وقف العنف الآن، فإنه سيدفع البلاد إلى حرب شاملة«. وشددت على وجوب أن تتخذ المجموعة الدولية تدابير فعالة وملحة لحماية الشعب السوري. وذكرت بيلاي أن ما لا يقل عن 4000 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الأحداث في شهر مارس الماضي، وأن المعتقلين يعدون بالآلاف، وأن عدد المشردين بلغ 12.400 منهم 10 آلاف نزحوا إلى خارج سوريا. ويدرس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة قرارا دوليا بشأن سوريا. وتضع الجلسة الطارئة للمجلس، والتي دعت إليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدول الغربية مجددا في مواجهة الصين وروسيا، اللتين تعارضان التدخل الخارجي في الأزمة السورية. وقالت لجنة التحقيق المستقلة الاثنين الماضي إن القوات السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، من بينها قتل وتعذيب أطفال بناء على أوامر من أعلى مستويات النظام السوري. وجمعت اللجنة أدلة من 233 شاهدا وضحية حول القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للنظام، إلا أنه لم يسمح لها بدخول البلاد. وكانت الأممالمتحدة قدرت عدد القتلى في وقت سابق من هذا الشهر بنحو 3500 شخص.