توعد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب اليوم السبت بنقل المعركة من اليمن إلى واشنطنونيويورك، كما أعلن عن تعليق تقرير مصير الدبلوماسي السعودي المختطف لديه وقال المسؤول الإعلامي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب (أنصار الشريعة) التابع ل تنظيم القاعدة حسّان أبو صالح في تصريحات ليونايتد برس إن على الشعب الأميركي أن يدرك جيداً أن حكومته تخوض حرباً تخسر فيها أموالها التي تدفعها لمن وصفهم بعملاء كاذبين. وأضاف "النتيجة هي أن أمن الشعب الأميركي في خطر، فعندما يُقتل أطفالنا ونساؤنا، فإن من حقنا المشروع أن ننقل المعركة إلى نيويوركوواشنطن وديترويت.. هذا يجب أن يفهمه الشعب الأميركي". وأشار إلى أن الذي يجب أن يتنبه له الأميركان ويدفعوا من أجله ملايين الدولارات، هو أمن أميركا الداخلي، وقال إنه يتعين عليهم أن يرصدوا حركة الطيران والشحن الجوي، وأن يشددوا الإجراءات على الأماكن العامة والقطارات وكل شيء، مؤكدا أن هذا الأمر هو ما يجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما النظر إليه، بدلاً من محاولة إقناع الشعب الأميركي بأنه يكسب معركة في أبين أو شبوة.وقال رداً على سؤال حول تأثير الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على قدرات تنظيم القاعدة في السيطرة على معاقله، إن السؤال الذي يجب أن يطرح هو إلى أي حد تؤثر هذه الضربات الأميركية على أميركا نفسها؟ وتابع: أستطيع أن أقول إن تأثيرها يوازي عمليات 11 سبتمبر ، ويوازي ما خسرته أميركا وتخسره في الحرب على العراق وأفغانستان.وأضاف "نحن في اليمن نكسب الحرب، وتزداد شعبية جهادنا.. الأميركان أغبياء جداً عندما يظنون أننا نتأثر عندما نفقد مجاهداً أو مجاهدين في قصف أميركي. وأشار إلى أن الأمر أهون من ذلك، يقتل مجاهد يأتي عوضاً عنه العشرات، قائلاً "يبدو أن الأميركان لم يستفيدوا من تجاربهم في العراق وأفغانستان وباكستان".وتسببت الغارات الجوية الأميركية على مواقع القاعدة بمقتل قيادات من التنظيم بصواريخ تطلقها طائرات من دون طيّار.وأدّت آخر تلك الضربات السبت الماضي إلى مقتل 11 قيادياً من القاعدة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أعلن نهاية الشهر الماضي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيّار على تنظيم القاعدة باليمن، وهي عازمة على متابعة هذه الغارات، واعتبر أنه لا توجد ضرورة لإرسال قوات إلى هذا البلد.ورأى أبو صالح أن السفير الأميركي هو الحاكم الفعلي لليمن، حتى وصل به الحال إلى التدخل في شؤون معاشات العسكر في قطاعات الجيش المختلفة.وبخصوص نائب القنصل السعودي والممرضة السويسرية المختطفة، لم يشر أبو صالح إلى مدة تعليق إطلاقهم وشروط ذلك، إلا أنه قال "القرار الذي سيُتخذ بحقهم سواء بالإفراج عنهم أو غيره، سينفذ في الوقت المناسب، وبالطريقة التي نريدها حسب ما نرى من مصلحة" وتابع "يبدو أن هذا الموضوع لا يهم الأميركان، فهؤلاء المختطفون رعايا دول أخرى".وأعلن تنظيم القاعدة منتصف افريل الماضي، مسؤوليته عن اختطاف عبد الله بن محمد الخالدي نائب القنصل السعودي باليمن يوم 28 مارس بمدينة عدن، وطالب بالإفراج عن عدد من السجناء وتسليمهم إلى عناصر التنظيم باليمن، مهدداً بذبح نائب القنصل المختطف. كما كان أعلن عن خطف مدرسة سويسرية.ووصف المسؤول الإعلامي للقاعدة باليمن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد بالقاتل والعميل للأميركيين.ونجا الوزير اليمني من محاولة اغتيال في الرابع من جوان الجاري بهجوم استهدف موكبه بمديرية لودر بمحافظة أبين بجنوب اليمنوأطلق الجيش اليمني يوم 12 ماي حملة عسكرية كبيرة ضد قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بمحافظة أبين ب جنوب البلاد، وذلك بعد أن سيطر التنظيم على ثلاث مدن رئيسية بالمحافظة وأعلن عاصمتها زنجبار إمارة إسلامية.وأدّت المواجهات بين الجيش اليمني ومسلّحي القاعدة إلى مقتل أكثر من أربعمائة شخص كثير منهم مقاتلين من القاعدة وآخرون من العسكريين إضافة إلى المدنيين.ويتركز وجود تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، وهو يوجد بمحافظات أخرى بنسبة أقل على غرار حضرموت ومأرب وشبوة والبيضاء، مع وجود خلايا نائمة له بالعديد من المحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء.وفي هذا السياق، أعلنت أنصار الشريعة، الجمعة، مسؤوليتها عن قتل القيادي باللجان الشعبية الموالية للحكومة صالح العزيبي عبر تفجير سيارته بمنطقة الفيوش بمحافظة لحج بجنوب البلاد.ويقول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن المعركة مع تنظيم القاعدة في أبين أصبحت قاب قوسين أو أدنى من انتهائها، إلا أن الجيش لا يزال عاجزاً عن اقتحام جعار المعقل الرئيسي لتلك الجماعات وهي ثاني أكبر مدن محافظة أبين.