شهد، اليوم الأول، من امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2012 المئات من الغيابات، خاصة وسط التلاميذ الأحرار، وفي المقابل، أجمع المترشحون على أن امتحان شهادة التعليم المتوسط كان في متناول التلميذ المتوسط.وسجّلت مصالح وزارة التربية الوطنية، العديد من حالات الإعاقة بسبب الحوادث التي وقعت للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان ال''بُيام''، ساعات قلائل قبل الامتحان، الأمر الذي استدعى تدخل الوزارة الوصية من خلال مديريات التربية لمطالبة الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات منحها رخصا استثنائية للتلاميذ المعنيين؛ قصد تمكينهم من إجراء الامتحان في نفس الظروف التي توفّر للتلاميذ.واشترطت وزارة التربية الوطنية على التلاميذ الذين تعرّضوا إلى حوادث قبل أو أثناء الامتحان، تقديم شهادة طبية من طبيب محلّف تُثبت عجز التلميذ وإصابته بإعاقة قبل أو أثناء مجريات امتحان الشهادة، بالإضافة إلى تحرير الإدارة لتقرير يفيد بإعاقة ورخصة يستفيد منها التلميذ والتي يتحصّل عليها من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إذ ستُوضع كل هذه الوثائق الآنفة الذكر داخل أوراق إجابات التلاميذ.وفي السياق ذاته، فإن الرخصة تُمكّن التلاميذ من الاستفادة من أستاذ يقوم بتحرير المواضيع بدلهم، نظرا إلى طبيعة الإعاقة التي يعاني منها الطالب أثناء الامتحان.وأكدت وزارة التربية الوطنية، أن التلاميذ الذين يُصابون بمثل هذه الإعاقات يخضعون لنفس الإجراءات التي يخضع لها التلاميذ العاديون ولن يتم مراعاة الإعاقة في عملية تصحيح أوراق إجابات التلاميذ لأنهم يُحسبون مثلهم مثل التلاميذ العاديين.ومن جهة أخرى، قال التلاميذ المترشحون لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، إن المواضيع كانت في متناول الجميع، كما كانت سهلة؛ على غرار موضوع اللغة العربية والفيزياء والتربية الإسلامية والمدنية التي امتُحن فيها التلاميذ في اليوم الأول.