يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء 13 جوان الجاري إلى إيران لبحث الأوضاع في سورية والتحضير لاجتماع السداسية وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الوضع العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون في صلب محادثات لافروف في طهران، مع التركيز على التغيرات الجارية في العالم العربي وتطورات الأحداث في سورية.وأشار مصدر في وزارة الخارجية الروسية إلى أن المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن تتمثل في دعم تنفيذ خطة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي إلى سورية وإزالة العقبات التي تعرقل تطبيق الخطة.وأشار المصدر إلى أن لافروف سيبحث في هذا السياق المبادرة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي حول سورية بمشاركة عدد من دول الجوار ودول أخرى قادرة على التأثير في أطراف الأزمة السورية بما في ذلك إيران. وأكد المصدر أنه لا يمكن الاستفادة من التأثيرات الدولية البناءة على الوضع في سورية بشكل كامل، بدون المشاركة الإيرانية في الجهود.وذكر المصدر أن موسكو تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة، وتشير إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات والتغييرات في دول المنطقة بطرق سلمية عبر الحوار الوطني وفي إطار دساتير هذه الدول. وشدد على ان نشر "النموذج الليبي" (لتغيير النظام) في الدول الأخرى التي تجري فيها أحداث ثورية، غير مقبول.وأضاف المصدر أن موسكو تتوقع أن يشهد اللقاء القادم بين إيران واللجنة السداسية الذي سيعقد في موسكو يومي 18 و19 جوان، حوارا بناء، على الرغم من أنها تفهم أن الأطراف لن تتوصل إلى حل لجميع المسائل العالقة.وقال المصدر إن روسيا تدعو دائما إلى البحث عن حل للقضايا العالقة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني عبر أساليب سياسية ودبلوماسية فقط، وعلى أساس الاحترام المتبادل.وأعاد المصدر إلى الأذهان ان لقاء موسكو سيبحث في المقترحات التي قدمتها السداسية إلى إيران خلال الجولة السابقة من المفاوضات في بغداد في ماي الماضي.هذا وأضاف المصدر أن لافروف سيتطرق أيضا خلال زيارته إلى طهران إلى عملية التسوية الشرق أوسطية والمصالحة الفلسطينية. وأشار إلى أن تسوية القضية الشرق أوسطية على أساس القانون الدولي ومبدأ الدولتين، ستساهم في تطبيع الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.