نفى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، الإثنين، شائعات تتحدث عن عزم الولاياتالمتحدة مهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، مؤكداً حق طهران في تطوير برنامج نووي سلمي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن آل خليفة قوله بعد محادثات أجراها في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ”في ما يتعلق باحتمال مهاجمة إيران، نعتقد أنه خلال لقائنا مع المسؤولين الأمريكيين تلقينا اعترافاً بان أمريكا لا تدعم فكرة التدخل العسكري حول الوضع في إيران”. وأشار إلى أن البحرين اعترفت بحق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي. يشار إلى أنه في أواخر جانفي الماضي، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعزز جهودها لتطوير قنبلة قادرة على تدمير منشآت إيران النووية المحصنة تحت الأرض. كما قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن تمويلاً جديداً سيستخدم لتطوير سلاح أكثر فعالية ضد المخابئ العميقة ومن بينها منشأة التخصيب الإيرانية ”فوردو”. وكان لافروف قال في وقت سابق الإثنين بعد محادثاته مع نظيره البحريني إنه سيسلّم الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارته المقررة إلى دمشق الثلاثاء، رسالة من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لكنه لم يكشف عن مضمونها، واعتبر أن سعي الشرق الأوسط لإصلاحات من دون تدخل خارجي أمر يستحق الدعم. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله ”عندما يغادر أحد أي مكان بتوجيهات من رئيس الدولة، فإن جوهر المهمة يكون معروفاً فقط للمرسل إليه”. ولفت إلى أن رفض طلب موسكو من مجلس الأمن عدم طرح القرار الخاص بسوريا للتصويت قبل زيارة وزير خارجيتها ومدير هيئة الاستخبارات ميخائيل فرادكوف لدمشق المقررة الثلاثاء، أظهر ”عدم احترام”. وعبّر عن الدهشة من رفض المجلس التعديلات الروسية على القرار، ”بالرغم من أنها منطقية تماماً”. ووصف التعليقات الغربية بشأن محصلة التصويت، بأنها ”غير لائقة وهستيرية”. وكانت الصين وروسيا استخدمتا الفيتو السبت الماضي خلال التصويت على مشروع القرار بشأن سوريا الذي طرحه المغرب، وأيدت المشروع 13 دولة. إلى ذلك، اعتبر لافروف أن سعي الشرق الأوسط للإصلاح يستحق الدعم، ولكن يجب أن يتحقق هذا من خلال الحوار وليس الحرب الأهلية ومن دون تدخل خارجي. وقال لافروف إن ”سعي شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الحياة الأفضل والتغيير يستحق الدعم التام.. ويجب إجراء الإصلاحات من خلال الحوار الشامل، من دون تدخل خارجي”. وأضاف أنه لا يجوز التحريض على ”الحرب الأهلية”. وعن البرنامج النووي الإيراني، قال لافروف إن بلاده والبحرين تعولان على الإسراع لاستئناف المفاوضات السداسية لتسوية هذه القضية.