يحل، اليوم السبت، وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، بنمطقة تلغمت بحاسي الرمل للوقوف على نسبة تقدم الأشغال بأكبر محطة على المستوى العلمي لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية والغاز الذي أعطى إشارة انطلاقها نهاية السنة الماضية. محطة الوليد للطاقة الكهربائية تنجز بشراكة جزائرية إسبانية بين مؤسسة الطاقة الجديدة "نيل" والإسبانية "أينار" في إطار مشروع تصدير الكهرباء للدول الأوربية انطلاقا من أدرار إلى اخن الألمانية، قدر إنجاز تكلفة المحطة ب 350 دولار بمساحة إجمالية 152 هكتار بمنطقة تلغمت بحاسي الرمل، وهي الأولى عالميا بهذا الحجم وبالتقنية المستعملة تليه محطة التكصاص بالولاياتالمتحدةالأمريكية. الوفد من مؤسسة سوناطراك رفقة وزير الطاقة سيستمع إلى الانشغالات والشروحات بعين المكان واليسر العادي للمشروع الذي قدرت التكلفة الأولية الذي صادق عليه البرلمان الأوربي في نهاية السنة الماضية وبطاقة إنتاج تساوي 6000 ميڤاواط بإمكانها تأمين احتياجات أوربا من الكهرباء الشمسية الحرارية وبتكلفة أقل، المحطة الكهربائية بخطوط الضغط العالي يصل طولها أربعة آلاف كيلومتر، يتخذ مسلكان محتملان مرورا بإيطاليا أو إسبانيا، جاءت هذه المحطة نظرا لتواجد الحقل الغازي والطاقة الشمسية الكافية ومحطتي بقدرة 400 ميڤاواط أفاق سنة 2015، وهذا لتأمين حاجات الوطن من الكهرباء وتصدير هذه الطاقة الحيوية لبلدان حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوربي في سياق تنويع الصادرات -حسب مسؤول مؤسسة نيل- أن محطة إنتاج الكهرباء الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التقنية العالية والقدرة الإنتاجية بإنتاج مليون و200 ألف كيلو واط في الساعة، وفي المقابل توجد في الولاياتالمتحدة خمس محطات صغيرة بطاقة إجمالية 300 ميڤاواط. المحطة الكهربائية هذه ستساهم فيها الدولة بنسبة 80 بالمئة والتي ستستغرق قرابة السنتين لبناء الهياكل وترتيب التجهيزات وضبطها باعتبار المنطقة تغطيها الشمس لمدة 3000 ساعة سنويا وتوجد على أرضية مستوية بإمكانها استقبال الصفائح الشمسية على مساحة 18 هكتارا. وحسب المصادر الأجنبية التي أكدت ل "النهار" على لسان مسؤول "نيل" إن الجزائر اعتمدت على الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والتقليل من استهلاك الغاز الطبيعي في الاحتراق، حيث تستعمل الطاقة الشمسية بنسبة مطلقة كمصدر للطاقة في ظرف 20 سنة بعد استكمال الدراسات والأبحاث. المحطة التي أعطى إشارة انطلاق إنجازها وزير الطاقة "شكيب خليل" رفقة السفير الإسباني بالجزائر "خوان لينيا" يعود ليقف عليها الوزير والوفد المرافق له بعد مرور ما يقارب السنة.