يجتمع اليوم في روما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ليبحثوا نهجا مشتركا ضمن إستراتيجية مكافحة الأزمة في الاتحاد الأوروبي. وقد بادر رئيس الوزراء الإيطالي إلى عقد هذه القمة، وذلك على إثر انعقاد قمة العشرين في المكسيك وقبيل عقد الاجتماع الدوري لزعماء دول الاتحاد الأوروبي في البروكسل، وينتظر الجميع مرة أخرى أن تتخذ القمة الأوروبية إجراءات نهائية حاسمة بغية الحيلولة دون انهيار منطقة اليورو. ومن شأنها تقرير مصير العملة الأوروبية التي لا تزال تواجه مشاكل ناجنمة عن أزمة الديون، وقد قرر مونتي توسيع القمة الثلاثية التقليدية، فوجه دعوة إلى رئيس الحكومة الإسبانية التي تضطر الآن إلى الطلب بتقديم المساعة المالية، وقد شهدت قمة لوس كابوس تهميش مسألة الأزمة الأوروبية إلى درجة ما وخاصة عقب إخفاق لقاء زعماء الاتحاد الأوروبي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبرر مونتي هذا الأمر بأن هذا الموضوع كان يتردد مرارا في إطار أجندة الاجتماعات العامة، ويتوقع أن تصوغ إسبانيا اليوم بشكل نهائي الطلب بمساعدة مصارفها. ويقول الخبراء أنها ستكتفي بطلب 51 – 62 مليار يورو وليست 100 مليار يورو كما قيل سابقا، وعلاوة على ذلك فإن مونتي يأمل بأن يستفيد من هذا اللقاء لإقناع المستشارة الألمانية بالاعتماد الأكثر فاعلية على "صندوق إنقاذ الدول، كما إنه يأمل بأن يتقدم الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا حليفا له في هذا الأمر ،بدورها أوضحت الباحثة بمعهد أوروبا لودميلا بابينينا في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن مناقشات صندوق النقد الدولي حول إنشاء إتحاد بنكي في منطقة اليورو تجري منذ فترة وان الفكرة تحظى بتأييد الاتحاد الاوروبي. واشارت الى انه في حال ارتفعت ميزانية صندوق النقد الدولي فهذا ينعكس ايجابا على بلدان اوروبا.