واصل المئات من أنصار الإخوان المسلمين اعتصامهم بميدان التحرير وسط القاهرة اليوم للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وقراري الضبطية القضائية وحل البرلمان، وتعهد المعتصمون الذين يرفعون شعارات مناهضة للمجلس العسكري بأنهم سيبقون في الميدان إلى حين ذهاب العسكر من الواجهة السياسية معتبرين أن الرئيس محمد مرسى أصبح لديه تفويض من الشعب للتفاوض مع المجلس العسكري حول مطالب الأمة ومنها تسليم السلطات كاملة للرئيس المنتخب ، ويؤطر هذا الاعتصام قياديون من حزب الحرية والعدالة وبعض الدعاة المنتمين للإخوان للإبقاء على شعلة المظاهرات في الشارع التي تدخل يومها السابع في ظل جو الحراك السياسي وتواصل المفاوضات بشان تشكيل الحكومة المقبلة والمجلس الرئاسي وعمل اللجنة التأسيسية للدستور والبحث عن مخرج قانوني لحل البرلمان وتسليم السلطة للرئيس المنتخب المقررة يوم السبت ، ويرى محللون أن جماعة الإخوان المسلمين ستسعى لإبقاء سيطرتها قدر الإمكان على الشارع خلال الأشهر المقبلة وعلى انسجامها مع أنصارها من القوى السياسية الأخرى التي تتوافق معها بشان إرساء الحكم المدني تحسبا للمعركة القادمة مع المجلس العسكري وخصومها السياسيين حول وضع الدستور والاستفاء عليه والتي ستعقبها الانتخابات التشريعية في غضون الأشهر القليلة المقبلة ، وحسب تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي فان الإخوان قد يواجهون في أفق الأشهر القادمة إدراج شرط إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الدستور مما يجعل رئاسة مرسى لا تدوم طويلا ، واعتبر المركز الأمريكي أن نتيجة المواجهات السياسية سيعتمد إلى حد كبير من جهة على القرارات التي سيتخذها المجلس العسكري والقوى السياسية المناهضة لتيار الإسلام السياسي وإحكام القضاء بشان حل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها المقررة في شهر سبتمبر ومن جهة أخرى على ردود الفعل من جانب تنظيم الإخوان المسلمين في الشارع المصري.