استجد السجين الجزائري بأوكرانيا، مروان السعدي، بالسلطات العليا للبلاد للتدخل للإفراج عنه من سجن كييف الذي يتواجد فيه منذ 2005 بسبب جرم لم يقترفه، وحكم عليه ب 12 سنة سجنا نافذا وهو الآن يقضي عقوبته بعيدا عن الوطن والأهل، حيث يقبع بمستشفى كييف منذ 2005. وفي اتصال هاتفي ب "النهار" من سجن كياف بأوكرانيا، أكد مروان السعدي أنه اتهم بالاعتداء على أحد الأشخاص وأنه بريء من هذه الجريمة التي قادته إلى سجن كييف، حيث يقبع منذ 3 سنوات. وبدأت قصة مروان مع كييف عندما تنقل من مدينة سور الغزلان إلى أووكرانيا بحثا عن لقمة العيش رفقة زوجته الأوكرانية ذات الأصول الجزائرية. وفي أحد الأيام، وبينما كان مروان في متنزه بالقرب من المعهد التقني الوطني بكييف، حيث تعوّد مروان الجلوس رفقة صديقه لتبادل أطراف الحديث، إذ صادفتهما مجموعة من الأشخاص تقتحم المكان وتعتدي على أحد الموجودين بالمتنزه. وخوفا من الاعتداء عليه، لم يجد مروان من وسيلة للدفاع عن نفسه سوى الهرب، لكن المعتدين لاحقوه وأشبعوه ضربا وبقي مروان يصارع الموت بمفرده، حيث انهالوا عليه بالضرب حتى الموت. لكن مشاكل مروان لم تنته عند هذا الحد، بل عند حضور الشرطة وبالرغم من آثار الضرب، حاولت ذات تلفيق التهمة لمروان على أنه هو من قام بالاعتداء على الشخص الأول. ويقول مروان السعدي إن "التهمة ألصقت بي لكوني جزائري وفي غياب أي دليل يدينني؛ حيث أن كل الشهود أكدوا أنني أنا من قام بالاعتداء، ملفقين لي تهمة حيازة واستعمال السلاح الأبيض". بعد التحقيق أودع السجن، في انتظار المحاكمة. وحسب مروان، فإن محاكمته لم تجر في ظروف عادلة، بحيث لم يكن بإمكانه توكيل محام للدفاع عنه وانتدب له من طرف هيئة المحكمة محام متربص يرافع لأول مرة في جناية. وفي هذا السياق، صرح محدثنا قائلا بأنه "لو كان لدي محام لاستفدت من البراءة، إلا أن الحكم كان جد قاس". وأضاف مروان "إذا وجدت من يدافع عني، سأستفيد من البراءة". وبخصوص اهتمام الإدارة الجزائرية بكييف بقضيته، قال أن السفير والقنصل لم يسبق لهما أن زاراه ولم يتكفّلا بالدفاع عن قضيته.