أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم أن واشنطن تعتبر أفغانستان حليفا أساسيا غير عضو في حلف الأطلسي مما يمنح امتيازات خاصة لهذا البلد الذي سيغادره القسم الأكبر من قوات التحالف التابعة للحلف بقيادة الولاياتالمتحدة أواخر 2014، و أعلنت كلينتون عن هذا الوضع التفضيلي لهذا البلد الذي ينص على وضع إطار للتعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع على المدى الطويل خلال زيارة مفاجئة لكابول عشية مؤتمر هام في طوكيو للدول المانحة لأفغانستان، و وضع أفغانستان حليف أساسي غير عضو في الحلف الأطلسي امتياز يسمح للدولة المعنية بأن تحظى بتعاون عسكري مع الولاياتالمتحدة خصوصا في مجال التنمية وشراء الأسلحة. يذكر أن هذا الوضع هو جزء من اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة الذي وقعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي مطلع ماي الماضي، و لا ينص هذا الاتفاق على إقامة قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان لكنه يلزم هذا البلد بالسماح بدخول قوات أمريكية حتى 2014 مع إمكانية أن تبقى قوات أمريكية في البلاد بعد ذلك التاريخ لتدريب القوات الأفغانية واستهداف عناصر القاعدة المتبقية، غير أن هذه الشراكة لا تلزم الولاياتالمتحدة بعدد جنود أو مستوى تمويل في المستقبل، و لا تزال الولاياتالمتحدة تحتفظ ب 87 ألف جندي في أفغانستان مما يمثل العدد الأكبر في قوة الحلف الأطلسي ايساف التي تعد 130 ألف جندي في الإجمال ومن المقرر أن تنتهي مهمة هذه القوة بحلول نهاية 2014، و سيعقد مؤتمر حول التعاون المدني الدولي في أفغانستان بعد 2014 غدا الأحد في طوكيو حيث من المقرر أن يحدد الممولون الدوليون لأفغانستان قيمة مساعدتهم بعد انسحاب حلف الأطلسي للحيلولة دون انهيار الهبات مما سيكون وقعه كارثيا على الشعب بحسب عدد من المنظمات غير الحكومية.