تظاهر مئات العاطلين عن العمل السبت في أنحاء مدريد، في آخر مرحلة من موجة تظاهرات غاضبة ضد سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة. وتدفق شبان فقدوا أعمالهم بفعل الانكماش، نحو العاصمة في حين عمد البعض إلى توقيف سيارات تقلهم إلى العاصمة ثم عبروا الشوارع الرئيسية للمدينة وهم يلوحون بالإعلام. وهي آخر مرحلة من الاحتجاجات التي تلت إعلان رئيس الوزراء ماريانو راخوي في 11 جويليا اقتطاعات في الموازنة بقيمة 65 مليار يورو في إطار إجراءات تقشف تشمل أيضا تخفيضات على الراوتب وتعويضات البطالة. وأعلنت ألبا سانشيز (25 عاما) التي جاءت بالسيارة من كاتالونيا (شمال شرق) للتظاهر "أني اشعر بإحباط كبير وغاضبة جدا. لا يمكن للناس أن يقبلوا بهذه الاقتطاعات من جانب حكومة تكرهنا". وأكد المتظاهرون أن إجراءات خفض العجز في الموازنة الاسبانية تستهدف بطريقة غير عادلة الفقراء وستفاقم الانكماش. وكتب على لافتة حملها المتظاهرون "أنهم يبولون علينا ويقولون أنها تمطر". وتوجه المتظاهرون إلى بويرتا دل سول، الهدف الرمزي للعديد من التظاهرات هذه السنة. والخميس، احتشد مئات آلاف المتظاهرين في بويرتا دل سول في ختام تظاهرة سلمية انتهت بمواجهة مع الشرطة.