قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، اليوم ، أن منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة كان يستقلها إسرائيليون الأربعاء الماضي وأودى بحياة ستة أشخاص من بينهم خمسة إسرائيليين في مطار بورجاس، كان لديه أعوان وربما دخل بلغاريا من منطقة شينغن الأوروبية. وقال بوريسوف "قد يتبين انه جاء من دولة عضو في منطقة الشينغن. وهذا دليل نقوم بتفحصه في الوقت الحالي مع العديد من الأجهزة الشريكة في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الانتحاري وأعوانه المشتبه بهم في التفجير الذي وقع الأربعاء وألقت إسرائيل مسؤوليته على إيران وحزب الله اللبناني، "يتمتعون بقدر كبير من الخبرة". وقتل خمسة إسرائيليين وسائق بلغاري عندما فجر الانتحاري نفسه في حافلة مليئة بالإسرائيليين في مطار بورجاس، في أول هجوم من نوعه على الأراضي البلغارية. وقال رئيس الوزراء البلغاري في مؤتمر صحافي في إشارة إلى المفجرين بناء على المعلومات التي لدينا، فقد قدموا قبل شهر. وأضاف غيروا سيارات مستأجرة عدة مرات. ومكثوا في مدن مختلفة حتى لا يشاهدوا معا ولا يوجد أية صور تظهر أكثر من شخص واحد من الأشخاص الذين نبحث عنهم. وصرح عقب محادثات مع مساعد الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان أنهم أشخاص يتمتعون بخبرة واسعة للغاية وحافظوا على السرية المطلقة. وأوضح انه اعتمادا على الطريقة التي نفذ فيها الهجوم فانه "لم يكن بالإمكان منع حدوث التفجير إلا لو أن الأجهزة البلغارية حصلت بالصدفة على العبوة الناسفة أثناء إعدادها، في إشارة إلى أن القنبلة صنعت في بلغاريا على الأرجح. وأضاف بوريسوف أن المحققين لم يتمكنوا من مطابقة بصمات الأصابع أو عينات الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) التي أخذت من المفجر الانتحاري مع بيانات تم الحصول عليها من مختلف أنحاء العالم. وأضاف "لم نستطع ان نحدد هويته بشكل اكيد"، الا انه اكد "نعلم موعد وصوله، والرحلة التي يفترض انه وصل عليها ومن أين أتت". وبعد التفجير بفترة وجيزة نشرت السلطات البلغارية صورا من كاميرا مراقبة في المطار لشاب يرتدي أزياء تشبه تلك التي يرتديها السياح وشعره طويل ويحمل حقيبة على ظهره يعتقد انه المفجر الانتحاري.