تدشن منظمة العمل الدولية حملة لمكافحة الاتجار بالبشر حول العالم خلال الدورة الأوليمبية المقامة حاليا فى العاصمة البريطانية، مشيرة إلى أنها أرادت اغتنام فرصة الدورة الأوليمبية لتنبيه العالم إلى واقع هذه الجريمة المأساوية، وإلهام الزوار الذين تجمعوا فى هذه المدينة لاتخاذ الإجراءات لوقف هذه الجريمة.وأضافت المنظمة فى تقرير لها، أنه فى كل دقيقة من كل ساعة وكل يوم، يضطر الرجال والنساء والأطفال إلى السفر في جميع أنحاء العالم بعد أن وقعوا فريسة سهلة فى أيدي عصابات الاتجار بالبشر.ويضيف التقرير، أن هناك 3 أشخاص من بين كل 1000 شخص فى العالم ينخرطون فى أعمال السخرة، وأن ما يقرب من 21 مليون شخص هم ضحايا العمل القسرى في جميع أنحاء العالم، محاصرين في الوظائف التي كانوا قد أجبروا على الالتحاق بها أو غرر بهم لانخراطهم فيها.وأشار التقرير، إلى أنه يمكن اعتبار العمل القسرى شكلا من أشكال الاتجار بالبشر، مشددا على أن الاتجار بالبشر يتم لأغراض الاستغلال الجنسي والعمل، ويمثل شكلا من أشكال العبودية الحديثة، مضيفا أن 90% من الضحايا يتم استغلالهم من قبل الأفراد والمؤسسات، فى حين يضطر 10% للاستغلال من قبل الدولة عن طريق الجماعات المسلحة المتمردة أو فى السجون فى ظل الظروف التى تنتهك معايير منظمة العمل الدولية الأساسية، حيث تشكل حسابات الاستغلال الجنسي 22% من جميع ضحايا الاستغلال فى العمل وحوالى 68% من المجموع الكلى.وطالب التقرير بضرورة تنظيم محاكمات عاجلة لشبكات الاتجار بالبشر حول العالم ووقف المهازل التى يتعرض لها الفقراء والبؤساء فى ظل زيادة معدلات الفقر والبطالة فى العديد من دول العالم.