أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن فلسطين ستحصل على عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتكون بداية للعودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن لتقديم طلب انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيؤكد في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل أن فلسطين ترغب بالتوجه إلى الجمعية العامة ورئيسها وتقديم طلب من أجل الحصول على عضوية غير كاملة في الجمعية العامة وسنبدأ بالاتصال والتواصل مع التجمعات الإقليمية والدول حول الموعد المناسب والصياغة الملائمة لمشروع القرار وبمجرد الانتهاء من صياغة القرار وتأكدنا من حصولنا على الأغلبية المطلقة سنكون جاهزين لتقديم طلب التصويت على مشروع القرار.وأوضح أن الرئيس عباس أعلن بشكل واضح أن القيادة الفلسطينية تنوي التوجه إلى الجمعية العامة في الأممالمتحدة للحصول على عضوية غير كاملة رغم معارضة وتحفظ بعض الدول لأن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا تقتضي الحصول على هذه العضوية غير الكاملة.وأضاف أن تاريخ تقديم الطلب غير محدد كونه مرتبطا بالحصول على أكبر عدد من الأصوات في الجمعية العمومية كون أعداد الدول فيها 193 دولة ولن تقبل فلسطين بالأغلبية النسبية بل ستسعى إلى أن تحصل على 180 صوتا وهذا يحتاج إلى جهد ومفاوضات وإلى صياغة الطلب بطريقة تتقبلها بعض الدول المتحفظة.وشدد المالكي على أن الحصول على صفة دولة غير عضو أو عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية سيعزز الموقف الفلسطيني بقوة وستعيد القيادة الفلسطينية الكرة في مجلس الأمن في أعقاب النجاح في الجمعية العمومية في الأممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة.وفيما يتعلق بالاجتماع الطارئ للجنة فلسطين في حركة دول عدم الانحياز الذي يعقد يومي الأحد والاثنين في مدينة رام الله أكد المالكي أن 13 دولة ستشارك فيه باستثنار الجزائر التي أكدت تأييدها للاجتماع وإعلان رام الله الذي سيخرج في ختامه إلا أنها فضلت عدم المشاركة لأسباب داخلية خاصة مرتبطة بعدم رغبتها في الاحتكاك مع الجانب الإسرائيلي.وبين المالكي أن الوفود المشاركة هم كل من وزير خارجية أندونيسيا ووزير العمل في جنوب إفريقيا ونائب وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ووزير خارجية زيمبابوي ووزير خارجية زامبيا ووزير خارجية ماليزيا ووزير خارجية مصر ووزير خارجية السنغال ونائبة وزيرة خارجية كولومبيا ووكيل وزارة خارجية الهند الممثل الدائم لكوبا في الأممالمتحدة وسفير بنغلاديش في الأردن. وأعلن المالكي أن الاجتماع سيناقش إعلان رام الله الذي يعبر عن دعمه وتأييده لحقوق الشعب الفلسطيني ويدين الاستيطان ويعلن عن دعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية غير كاملة في الأممالمتحدة تمهيدا لإعلان الإعلان من خلال رؤساء الوفود المشاركة. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن إعلان رام الله "سيكون إعلانا تاريخيا" كجزء من تاريخ حركة دول عدم الانحياز وموقفها المساند للقضية الفلسطينية وسيعقد مؤتمر صحفي للمالكي ووزير الخارجية المصري لقراءة إعلان رام الله.