تقوم حاليا الوكالة الحضرية لترقية وحماية الساحل التابعة لولاية الجزائر بحملة تنظيف شواطئ العاصمة عبر كامل ساحل الولاية الممتد من الرغاية إلى غاية منطقة زرالدة. وتعكف المحافظة التي انطلقت في الأشغال منذ شهر ماي المنصرم، على تهيئة كل شواطئ العاصمة سواء المسموح فيها السباحة أم الممنوعة منها، وهذا بغرض إعطاء واجهة بحرية نظيفة عبر الساحل العاصمي ككل. وتهدف هذه المبادرة التي تقوم بها الوكالة الحضرية لترقية وحماية الساحل التابعة لولاية الجزائر، إلى التحسيس بضرورة تهيئة الشواطئ لفصل الصيف وتنظيفها من الشوائب التي تؤثر على صحة المصطافين، خاصة في ظل انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه أو التي تأتي نتيجة تلوث المحيط، حيث أن ذات المبادرة التي ترعاها الوكالة المذكورة جاءت بالتنسيق مع البلديات التابعة لولاية الجزائر. وبحسب متحدثة باسم الوكالة وهي المكلفة بتهيئة شواطئ منطقة باب الوادي والقصبة وما جاورها، فإن العملية التي تقوم بها فرق شبانية عرفت انطلاقة منذ ماي المنصرم من أجل الاستعداد رسميا لاستقبال فصل الصيف وتوفير الظروف الجيدة للوافدين على شواطئ العاصمة. كما تقوم اللجان بدورها حسب ذات المتحدثة بشكل متواصل وعبر كل الشواطئ المسموح بها السباحة أو الممنوعة. وعن عملية اختيار الشباب أو بالأحرى رجال التنظيف أشارت المتحدثة إلى أن البلديات هي من تتكفل باختيارهم وتوظيفهم، لكن عملية دفع الأموال فتتكفل بها الوكالة المعتمدة لذلك، كما أنه - حسبما أضافت - تم توظيف الشباب البطال وهذا لمساعدتهم بالقدر الكافي. وأوضحت المكلفة بفرق التنظيف على مستوى باب الوادي والعاصمة "الآنسة صباح" أن العملية ستتواصل إلى غاية بداية شهر سبتمبر القادم، أي مع ختام موسم الاصطياف، وتسعى الجهة المكلفة بهذه المبادرة حسبها إلى المحافظة على نظافة الشواطئ على امتداد فصل الصيف. مشيرة في ذات السياق الى أن بعض شواطئ العاصمة فتحت للمصطافين بعد أن كانت ممنوعة في السابق وغير قابلة لاستغلالها بغرض السباحة. وفيما تعلق بظروف العمل قالت محدثتنا إن الوسائل متوفرة والجهات المسؤولة خصصت إمكانيات معتبرة للقيام بالعملية، لكن على المواطنين الاستجابة لنداءات النظافة والحفاظ على الشواطئ والأماكن المخصصة للاصطياف وعدم اتخاذها كأماكن لرمي الفضلات وغير ذلك، مما يتلف البيئة والمناطق التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين في فصل الصيف.