وزارة التربية: ''الوظيف العمومي ستكتفي بدور المراقب'' تفاجأ، أمس، مجموع من الأساتذة ممن ترشحوا لإجراء مسابقة التوظيف في قطاع التربية، من طبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم خلال المقابلة التي أجريت على مستوى المراكز التي حددتها مديريات التربية، وسيتنافس قرابة 260 ألف مترشح على 1600 منصب دائم خاص برتبة أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة.وتنقلت ''النهار'' أمس إلى العديد من مراكز الإجراء، أين التقت بمجموعة من المترشحين، الذين استغربوا من الطريقة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة في هذه المسابقة، والقائمة على أساس الشهادة، في الوقت الذي كانت تنظم فيه من قبل كتابيا، فقد تفاجأ العديد من بين هؤلاء المترشحين من نوعية الأسئلة التي طرحتها عليهم اللجنة خلال المقابلة، حيث قالت أستاذة في الطور الابتدائي ل''النهار'' إن الأسئلة المطروحة لم تكن منتظرة، ولم يكن معوّلا عليها، وأضافت أن هذه المقابلة تعد شكلية في نظرها لا أكثر، كما رأى أحد المترشحين، وهو من المتخرجين الجدد، أنه كان من المفروض إعطاء توضيحات أكثر حول كيفية سير هذه المقابلة، وتمحورت هذه الأسئلة حول الخبرة المهنية للمترشحين والطريقة التي سيقومون من خلالها على تدريس التلاميذ فضلا على أسباب اختيارهم لهذه المهنة، والعديد من الأسئلة البسيكيولوجية.من جهة أخرى، أكد بعض المترشحين ممن التقت بهم ''النهار'' خلال جولتها عبر العديد من مراكز الأجراء المتواجدة بالعاصمة، من بينهم ثانوية العقيد لطفي بأولاد فايت، أن عملية التقييم سارت بشكل منظّم، والمترشحون كانوا مرتاحين عند أدائهم للمقابلة.وأكد في هذا السياق ''تيغة عز الدين'' ملحق أمانة مدير التربية لغرب الجزائر، أنه تم توفير الظروف المناسبة لتمكين المترشحين من أداء المقابلة بشكل جيد ومن دون إرباك، مشيرا في ذات السياق أن لجان التحكيم كانت مكوّنة من أستاذة رؤساء ومفتشين و مديرين حسب المواد.وعلى الصعيد ذاته، أضاف محدثنا أن مدة المقابلة تراوحت بين 10 دقائق إلى 15 دقيقة، وتضمنت محاور المقابلة والأسئلة حول القدرة على التحليل والتلخيص والقدرة على التواصل وكذا قدرات ومؤهلات خاصة بالمترشحين وأيضا المظهر الخارجي وتم تخصيص نقطة على كل عنصر.كما ''قال تيغة عز الدين'' إن الهدف من الأسئلة لم يكن من أجل إثبات قدرات المترشحين في المجال العلمي، وإنما قصد إثبات مدى قدرتهم على التواصل مع التلاميذ وقدرتهم على أداء مهنة التدريس بطريقة بيداغوجية سليمة.ويذكر أنه سيتم الإعلان عن نتائج المسابقة يوم 23 أوت الجاري. وزارة التربية: الوظيف العمومي سيكتفي بدور المراقب أكد محمد بوخطة مدير الموظفين بوزارة التربية الوطنية أن مديرية الوظيفة العمومية اكتفت هذه السنة بالرقابة اللاحقة ''البعدية'' للنتائج، وهي مفتوحة طيلة سنة كاملة، مضيفا أنه في حالة ما إذا أثبثت مديرية الوظيفة العمومية أن أحد المترشحين قد تحصل على المنصب دون وجه حق، فسينزع منه مباشرة ويعاقب. وأوضح ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه بمجرد انتهاء المقابلات مع المترشحين ستشرع مديريات التربية 50 في ترتيب الملفات، لتعلن مباشرة على النتائج. وذكّر في هذا الصدد بالوقت الطويل التي كانت تستغرقه دراسة ملفات المترشحين من طرف مديرية الوظيفة العمومية، ممّا كان يؤدّي إلى تعطيل التحاق الأساتذة الجدد بمناصب عملهم.