تقلع اليوم " الثلاثاء" من قاعدة ادواردز " الجوية طائرة " Wave rider" في أول رحلة تجريبية لها بعد اكثر من 20 عاما من التجارب والبحث والتطوير الذي نفذته شركة يبوينغ وسلاح الجو الامريكي. وتعتبر الطائرة التي وصفت بالثورية في حال نجاحها نقلة نوعية وثورية في حركة النقل الجوي اذ يمكنها قطع المسافة بين نيويورك وتل أبيب مثلا في ساعتين فقط، وفقا لموقع "معاريف" الالكتروني الذي اورد النبأ. واذا سارت الأمور كما هو مخطط ومتوقع لها فان نموذج الطائرة المعروف باسم " X51A" سيقلع من قاعدة ادواردز " في المنطقة الممتدة بين صحراء نيفادا وولاية كليفونيا وستنطلق وهي موصولة بجناح قاذفة امريكية من طراز B-52, التي ستقلها الى المجال الجوي فوق المحيط الهادئ ومن ثم تطلقها على ارتفاع 15 كم فوق سطح المحيط حيث من المتوقع ان تبقى الطائرة غير المأهولة محلقة في الاجواء لخمس دقائق فقط وهي أطول فترة زمنية منذ بداية التجارب عليها. وتقف وزارة الدفاع الأمريكية المشروع المثير بالتعاون مع وكالة الفضاء "ناسا " وشركة بوينغ على امل ان يثمر هذا التعاون الواسع عن انتاج طائرة يمكنها السير بسرعة تفوق سرعة الصوت وتصل الى 7000كم في الساعة بما يسمح لها بالقيام برحلة جوية من الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل في اقل من ساعتين. وفي المرحلة الاولى على الاقل ستكون الطائرة في خدمة سلاح الجو الأمريكي فقط حيث ينظر الى محركاتها الفوق صوتيه فائقة السرعة وسيلة مركزية في الحرب المستقبلية تمكن الجيش الأمريكي مثلا من اطلاق صواريخ على أهداف بعيدة جدا وأصابتها في اقل من ساعة إضافة لإمكانية إنتاج طائرات محصنة بشكل مطلق تقريبا من هجمات الاعداء. وللتدليل على اهمية هذه الطائرة بالنسبة للقوات الامريكية يستذكر الجيش الأمريكية عملية إطلاق صاروخ بحر- ارض عام 1998 من بارجة حربية في الخليج العربي باتجاه قاعدة تدريب في افغانسات كان يعتقد بوجود اسامة بن لادن فيها لكن الصاروخ وصل هدفه بعد 80 دقيقة وهو زمن كبير في مثل هذه العمليات مكن أسامة بن لادن من مغادرة القاعدة قبل وصول الصاروخ. وقال روبرت رسير العضو في طاقم تطوير أنظمة الطيران السريع في سلاح الجو الأمريكي بان الطائرة الجديدة تشبه من حيث درجة التطور وحجم القفزة التكنولوجية الانتقال من طائرة "الكبسولة" إلى طائرة "الصالون".