قصف خطوط إمداد قوات القذافي في المرحلة الثانية لشل قدرتها على القتال قصف جوي وبحري يدمر الأنظمة الدفاعية للقذافي ويجبر قواته على التراجع - طائرة مقاتلة حلقت فوق إقامة القذافي فجر أمس استهدفت طائرات حربية بريطانية ليلة السبت إلى الأحد أنظمة الدفاع الجوي الليبي في غارات تركزت أساسا حول العاصمة طرابلس.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية الجنرال جون لوريمر للصحفيين أن نظام الدفاع الجوي في ليبيا متكامل وأن أغلبية الأهداف كانت في منطقة طرابلس. موضحا أن مقاتلات بريطانية من طراز "تورنيدو" شاركت في الغارات كما أطلقت صواريخ "ستورم شادو" انطلاقا من عدد من مقاتلات تورنيدو جي أر 4، وهي الطائرات التي أقلعت من شرق إنكلترا وحلقت مسافة 4800 كلم قبل أن تطلق صواريخها وتعود إلى قاعدتها حسبما ذكرته مصادر رسمية. وحلقت طائرة حربية فجر أمس في أجواء منطقة إقامة القذافي في باب العزيزية جنوبطرابلس كما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية، فيما ردت المضادات الأرضية الموجودة في المكان ومحيطه وفي مناطق أخرى في طرابلس بإطلاق النار مخلفة سحبا حمراء في الجو، كما أعلن التلفزيون الليبي إسقاط طائرة فرنسية وهو ما فندته باريس. وقد تأكد كحصيلة لهذه الضربات تدمير العشرات من المركبات العسكرية لقوات القذافي، ونقل مراسل "رويترز" مشاهدته خمس جثث على الأقل على الأرض قرب مركبات دمرتها الهجمات، وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا أنها أطلقت أكثر من 110 صواريخ من نوع توماهوك من سفن وغواصات على أكثر من 20 هدفا على الساحل الليبي من بينها أنظمة للدفاع الجوي ومواقع اتصال إستراتيجية. في المقابل قالت السلطات الليبية أن الغارات التي بدأت عشية السبت إلى صباح يوم أمس قد أسفرت عن مقتل 48 شخصا على الأقل، بينهم 26 في طرابلس، وأكدت القوات المسلحة الليبية هذه الحصيلة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، مضيفة أن 150 شخصا جرحوا و أن غالبية القتلى هم أطفال أو نساء أو أشخاص مسنون. وقال التلفزيون الليبي الرسمي أن القصف قد استهدف مناطق مدنية من طرابلس وزوارة وبنغازي وسرت الساحلية وخزانات الوقود التي تزود مدينة مصراتة غربا، وأكد متحدث عسكري استهداف القصف مستشفى في ضواحي طرابلس به مرضى مصابون بأمراض مزمنة وعدد من المسنين. وكانت أول عملية قصف جوية نفذها سلاح الجو الفرنسي عشية السبت استهدفت في الساعة 16:45 بتوقيت غرينيتش آلية عسكرية تابعة لقوات القذافي في مكان غير محدد فيما حلقت نحو عشرين مقاتلة من طرازي رافال وميراج فوق الأراضي الليبية. أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس أن قوات القذافي أوقفت تقدمها نحو بنغازي، في أعقاب الضربات الجوية للقوات الغربية، فيما أكد مراسلون لوكالة "فرانس برس" وعدد من المحتجين أن عشرات الآليات العسكرية لقوات القذافي ومنها دبابات قد دمرت صباح أمس في غارات جوية على غرب بنغازي.