وجه الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ انتقادات لقوات الأمن لإخفاقها في منع هجوم راح ضحيته اثنان من المسلمين الشيعة. وأمر الرئيس الاندونيسي وزراءه وقوات الأمن باتخاذ خطوات رادعة بحق المشاركين في الهجوم. وكانت الشرطة في سامبانغ في اقليم جاوة الشرقية قد قالت إن الشيعيين - وهم اقلية صغيرة في اندونيسيا التي يتبع معظم سكانها المذاهب السنية - قتلا بالسيوف والمناجل والحجارة على ايدي حشد من الغوغاء. ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن احد الناشطين في سامبانغ قوله إن 500 قرويا مسلحون هاجموا مجموعة من الطلاب الشيعة يوم امس الاحد. واضاف الناشط "تشهد هذه المنطقة تصاعدا في التعصب المذهبي لغياب الآليات الفعالة لفرض القانون ومنع العنف مما شجع على تنامي التطرف في صفوف السكان العاديين." وقال هلمان ثايب، الناطق باسم الشرطة، إن شخصين قتلا وأصيب 6 بجروح في اعمال العنف، بينما اضرمت النار في 39 منزل. واضاف الناطق ان الشرطة نشرت 2000 من عناصرها في المنطقة لاخماد العنف. وقال الناطق إن الشرطة اعتقلت 8 اشخاص لعلاقتهم بالأحداث. وقد اضطر الكثيرون من الشيعة في المنطقة الى اللجوء الى معسكرات بعد أن أضرم الغوغاء النار في مساكنهم. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان إن هذه لم تكن الحادثة الاولى من نوعها في هذه المنطقة من اندونيسيا، ففي ديسمبر المنصرم، هاجم سنة متطرفون شيعة في نانغكيرنانغ، واحرقوا المئات من الدور ومدرسة دينية شيعية مما اجبر 500 شيعي على الهرب.