بعد أسبوع من نشر الرسوم الساخرة المسيئة للنبي، أصدرت أسبوعية شارلي إيبدو في عددها ليوم الأربعاء نسخة "مسؤولة" من دون رسوم، سخرت فيها من دعوتها إلى التصرف "بمسؤولية". ونشرت شارلي ايبدو نسختين، واحدة عادية واخرى بعنوان "مسؤولة" وفي هذه النسخة لم تنشر رسوما على عادتها وانما تركت مكان الرسوم اطارات فارغة مع كلمات "مسؤولة" و"انتهى وقت المزاح". وفي مقالة في الصفحة الثالثة بعنوان "مقبلات التحرير" قدمت الصحيفة "المسؤولة" اعتذارها بلهجة ساخرة فكتبت "بهدف إرضاء (وزير الخارجية) لوران فابيوس، و(الوزير السابق) بريس اورتوفو و(المثقف المسلم) طارق رمضان، لن تصب شارلي إيبدو الزيت على النار ولن تكون بعد الآن غير مسؤولة". وأضافت المقالة أن "شارلي إيبدو التي كانت صحيفة ساخرة غير مبالية بآداب اللياقة والذوق، لن تقلل من احترام الإسلام والنبي محمد". وظهرت إطارات بيضاء في كل صفحة موقعة بأسماء رسامي الصحيفة، مع أعمدة فارغة تحمل عناوين مثل "الحذر اضمن"، و"البطالة آفة" و"مامادو يعود إلى البلاد. وأدى نشر شارلي إيبدو الأسبوع الماضي رسوما ساخرة للنبي محمد تعليقا على فيلم ردىء مسىء للرسول إلى إثارة موجة احتجاج في فرنسا والدول الإسلامية.