يدنا ممدودة للحوار مع "فتح" دون شروط دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أمس إلى إطلاق مسيرة وفاق وطني ومصالحة وطنية، مؤكدا تأييد حركته للحوار "من دون شروط". وقال هنية في كلمة له في مهرجان إحياء الذكرى العشرين لانطلاقة حماس "نحن مع الحوار وندعو إليه ورحبنا بكل الوساطات، لكن الحوار بابه مغلق هناك، ونقول حوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ومن دون شروط". واضاف هنية الذي كان يتحدث إلى حشد شعبي في غزة "لن نقبل بأي شرط أي كان هذا الشرط، كل القضايا تطرح وتناقش ونحن مستعدون أن نبحث كل القضايا.. أقول والله لن نقبل بأي شرط لعودة الحوار". وتابع "كل شي على الطاولة يدنا ممدودة لا نقارع على سلطة أنها أتفه من أن نخوض من اجلها معركة، ولكن هناك خطين ومع ذلك نبحث عن القواسم المشتركة ولا عداوة داخل الساحة الفلسطينية". واكد هنية الذي أقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر استيلاء حماس على قطاع غزة في الصائفة الماضية، أن "الوحدة الوطنية سر وحدتنا أدعو إلى (...) أن نطلق مسيرة المصالحة الوطنية والوفاق الوطني. تعالوا نجلس معا وسويا وسنصل إلى ما يحقق المصالحة بدون شروط". وقد تجمع عشرات آلاف الفلسطينيين أمس في وسط مدينة غزة لإحياء الذكرى العشرين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على هذا القطاع قبل ستة اشهر. وتوجه الحشد الذي حمل أعلاما خضراء إلى ساحة الكتيبة في غرب مدينة غزة حيث من المقرر ويشكل هذا التجمع أضخم عرض قوة لحماس منذ سيطرتها على قطاع غزة بعد مواجهات دامية مع قوات تابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جوان الماضي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "لا يمكن أن نقدر العدد كبير جدا، هذا استفتاء لخيار المقاومة وخيار حماس". وقال أسامة المزيني احد قادة حركة حماس في كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس إن " أيدينا ممدوة للحوار لا استجداء..ندعو لحوار حقيقي تطرح فيه كل المواضيع هدفه مصلحة الوطن وليس املاءات خارجية إننا في حماس حريصون على الوحدة الوطنية". واضاف المزيني "أن 20 عاما رقم صعب يحسب الاعداء له ألف حساب، رغم تشديد الحصار ورغم ما أصاب حماس من اغتيالات طالت عددا من قادتها إلا أن حماس لا تزداد إلا قوة وعزة وحبا في قلوب الجماهير". وتابع "تمر اليوم ذكرى الانطلاقة العشرين وشعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب استنزاف وابادة ..لكننا نقول لهم أن من يراهن على سقوط واهم وعلى تراجع شعبية حماس واهم وعلى هزيمة حماس واهم لان حماس ستنتصر". واكد ان "حق كل أسير فلسطيني أن ينال حريته ويعود لأهله وذويه ونعاهد الله جلعاد شليط (الجندي الاسرائيلي الذي خطف من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة بينها حماس) لن يرى النور ولا الحرية حتى يراها أسرانا". وقال مشير المصري النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني في كلمة له إن "فجر الانتصار قادم فنحن باقون بمواقعنا كجبال فلسطين ومحافظون على ثوابتنا اشد من حفاظنا على أبنائنا". وتابع "ستبقى حماس لتحرر آخر جزء من ارض فلسطين وتحرر آخر أسير من سجون الاحتلال وتعيد آخر لاجئ لأرضه هذا عهد قطعناه على أنفسنا لن نتراجع". وفي هذه المناسبة، اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عبر موقع الكتروني قريب من الحركة أن الشعب الفلسطيني "قادر أن يطلق انتفاضة ثالثة ورابعة حتى يأتينا فجر الانتصار". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذا المهرجان الذي يأتي في ذكرى الانطلاقة العشرين لحركة المقاومة الإسلامية سيحمل إجابة حاسمة على كل الإشاعات التي روجت حول تراجع شعبية حركة حماس"، مضيفا "نتوقع حشودا كبيرة". وشكلت حركة حماس بعيد انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987.