قال وفدان من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) إنهما أجريا محادثات "مباشرة وأخوية" في دكار برعاية الرئيس السنغالي عبد الله واد أسفرت عن استعادة "أجواء الثقة والاحترام المتبادل" بينهما. وفي ختام جولة من المحادثات بين وفدين من الحركتين بدأت الجمعة الماضية وانتهت مساء أمس السبت، صدر بيان وقع عليه حكمت زيد من حركة فتح وعماد خالد العلمي من حماس ووزير الخارجية السنغالي شيخ تيجاني جالو، جاء فيه "الممثلون الفلسطينيون يشكرون الوسيط لتمكنه من إعادة أجواء الثقة والاحترام المتبادل الذي سمح لهم بمناقشة المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني". ووصف بيان صدر عن مكتب الرئيس السنغالي -الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في وقت متأخر أمس- المحادثات بأنها "حوار يهدف إلى المصالحة بين العائلة الفلسطينية" وأن السنغال ستستأنف الاتصالات مع الجانبين لتنظيم اجتماعات في المستقبل. وكانت وكالة الأنباء السنغالية ذكرت أول أمس أن واد التقى ممثلي الفصيلين الفلسطينيين بالتناوب ونقلت عن متحدث باسم الرئاسة قوله إن جهود الوساطة ستجرى على سبع مراحل. وتأتي هذه المفاوضات في وقت دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حوار وطني شامل لتطبيق بنود المبادرة اليمنية ، دون أن يكرر الشروط السابقة التي تطالب حماس بالتخلي عن ما تسميه فتح الانقلاب في غزة. ورحبت حماس على لسان القيادي محمود الزهار بهذه الدعوة، ولكنها أكدت على أهمية أن تكون بدون شروط مسبقة. كما أبدى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية استعداده لبدء الحوار على الفور بأي مكان، داعيا جامعة الدول العربية إلى رعاية هذا الحوار، على قاعدة اتفاق صنعاء وعلى أساس "لا غالب ولا مغلوب". وفي ذات الإطار بحث قياديو ثلاثة فصائل فلسطينية هي الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني في اجتماع مع قيادة حركة حماس دعوة عباس إلى الحوار وسبل إنجاحها.